اخبار السودان اليوم

معارك عنيفة بين قوات سلفا كير ومشار رغم أعـياد الميلاد

أعدها: المثنى عبدالقادر

رفض الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان الانسحاب من المدن والمراكز المدنية في ولاية شرق الاستوائية، وفق طلب مجلس الدفاع المشترك بين اطراف اتفاق السلام المنشط في البلاد ، وقال قائد قوات المعارضة بالولاية الجنرال كوبو ديفيد سيلفيسترو ان قوات سلفا كير رفضت الانسحاب من (20) موقعاً في مدن الولاية في مقاطعة بجيري رغم ان المجلس قد طالبها بالانسحاب منذ فبراير الماضي، وقال الجنرال ان قوات مشار امتثلت لقرار المجلس وانسحبت قبل فترة الى مراكز التسجيل للانضمام الى عملية تجميع القوات، بينما مازالت قوات الحكومة رافضة الانسحاب من المواقع المدنية، موضحاً ان قواته ذهبت الى مواقع التجميع بحسب اتفاق السلام، وانهم ينتظرون هناك رغم الجوع ونقص الدعم اللوجستي، وانهم وصلوا هناك منذ اغسطس في مركز التجميع (اشوي)، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان:

معارك جديدة
تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية التى يقودها الجنرال الحكومي جيمس اوشان فوت ضد قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار مساء اول امس في مقاطعة (عدار) بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، في خرق جديد لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الطرفين بحسب اتفاق السلام المنشط، واكدت مصادر (الإنتباهة) ان هجوم قوات اوشان على مواقع حركة مشار لم يتوقف هذه المرة على القصف الصاروخي وانما اشتباك مباشر بين القوات للمرة الاولى، وقتل خلاله العديد من جنود الطرفين رغم اجواء اعياد الميلاد، بينما تصدت قوات مشار لهجوم قوات سلفا كير، وكان الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة مشار قد اتفقا قبل اسبوعين على استدعاء القادة الميدانيين في منطقة (عدار) الى العاصمة جوبا لاجراء تحقيق حول الاشتباكات، لكن لم يظهر أي من قادة الميدان في جوبا حتى مغادرة مشار جوبا الاسبوع الماضي الى الخرطوم، كما فشل الجانبان في عقد اجتماع قضية عدد الولايات بعد ان أجل نائب رئيس دولة جنوب افريقيا زيارته الى جوبا الى الاسبوع القادم، وكانت الامم المتحدة قد اجلت موظفيها من المنطقة منذ اندلاع الاشتباكات في الاسبوع الاول من الشهر المنصرم.
هجوم على الدينكا
وبشكل مفاجئ هاجمت مجموعات من قبيلة النوير من منطقة ليج الشمالية بولاية الوحدة، هاجمت قرية ماكول في مقاطعة اجاك كواك بولاية واراب رغم اتفاق (مانكين) الذي وقع بين حاكم الولايات في العام الجارى لوقف النهب بين الجانبين، وادى الهجوم لمقتل (6) من الدينكا واصابة امرأتين ونهب المسلحين (1000) رأس من المواشي الى ولاية الوحدة، وقال وزير الإعلام بحكومة قوك مايكل ميوت نوان ان الهجوم انتهاك صارخ لاتفاق سلام (مانيكن) الذي وقع بحضورة هيئة اركان الجيش الحكومي، وانهم ابلغوا السلطات في حكومة ليج ان المواشي دخلت في اراضيهم بينما نقل الجرحى الى مستشفى قوك.
اعتقال نائب برلماني
اندلع الخلاف بين نائب برلماني قومي وشخص آخر ادى الى اعتقال احد اعضاء البرلمان ووضعه في السجن، وترجع حيثيات الحادثة الى ان البرلماني سايمون ملوال دينق ادعى انه اشترى قطعة الارض في العاصمة جوبا بينما يزعم رجل آخر يدعى (اوشان دناتو دينق) ملكيته لنفس القطعة التى تقع في منطقة قوري بضواحي العاصمة جوبا، وقال اوشان انه اشترى القطعة في 2013م، وانه انتقل للعيش فيها بينما ظهر جاره البرلماني سايمون الذي ادعى ملكيته ايضا لنفس الارض، وان الطرفين فشلا في الحصول على تسوية، وتطورت الخلافات بين الرجلين، وقال اوشان ان البرلماني سايمون قام باستخدام رجال يرتدون زياً عسكرياً لتهديد اسرته، لكن البرلماني نفى التهمة مما ادى لاعتقال البرلماني لاكثر من (24) ساعة من قبل الشرطة قبل ان يطلق سراحه بالضمان الشخصي.
(89) حالة تسمم
نُقل عشرات الأشخاص إلى مستشفى أويل الملكي بسبب التسمم الغذائي، بعد أن حضروا حفلاً نظم في مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال، وقال مدير مستشفى أويل الملكي، رينق مطوك دينق، إن المستشفى استقبل (89) مريضاً يتقيأون ويعانون من الإسهال، مضيفًا أن المشكلة بدأت بعد أن شكا أشخاص كانوا في الحفل من آلام في المعدة والإسهال، وأوضح رينق أن الناس أصيبوا بالتسمم الغذائي بعد تناول وجبة في الحفل الذي نُظم بفندق جنوب السودان في مدينة أويل، وأشار المدير الطبي إلى أن الحالات التي جاءت إلى المستشفى الحكومي تخضع للمراقبة والعلاج بواسطة الفريق الطبي العامل بالمرفق الصحي. وكشف رينق أن مرضى آخرين يتلقون العلاج في عيادات خاصة. وقال عدد من شهود العيان إن الحفل نظمته مجموعة شبابية تعرف باسم (النيقرز) ــ وهو مصطلح في جنوب السودان يستخدم للإشارة إلى أعضاء العصابات.
مطالبة باستمرار الكهرباء
ناشد السكان المحليون في مدينة ياي بولاية وسط الاستوائية، محطة الطاقة الكهربائية ووزارة البنية التحتية لوضع خطط استراتيجية لاستدامة إمدادات الطاقة الكهربائية في المدينة. وقد استأنفت المحطة أعمالها هذا الاسبوع، ورحب العديد من السكان بعودة الكهرباء. وقال صموئيل مودي أحد السكان، إن استئناف المحطة عملها سيحسن الأمن والخدمات التجارية، وناشد الحكومة العمل على ضمان استدامة الكهرباء. ومن جانبها قالت روز كيجي، احدى المواطنات، إن توفير الكهرباء سيساعد في عودة اللاجئين والنازحين داخلياً، بجانب عودة الأنشطة التجارية للتغلب على البطالة وسط الشباب.
احتلال سفارة جوبا
احتل طلاب دولة جنوب السودان في العاصمة زيمبابوي (هراري) للمرة الثانية مباني سفارة بلادهم، مطالبين حكومة جوبا بتسوية متأخراتهم الجامعية البالغة (1.4) مليون دولار، حيث اكمل اكثر من (75) طالباً دراستهم في جامعات مختلفة في زيمبابوي، لكن عدم دفعهم الرسوم الدراسية حجب عنهم شهاداتهم، وادت الحادثة الى تعطل عمل السفارة امس، وقال احد الطلاب المعتصمين انهم فشلوا حتى في العودة الى بلادهم، وان وزير التعليم في جنوب السودان قام بتصديق اموالهم منذ يونيو الماضي، وانهم سوف يستمرون في الاعتصام حتى تقوم الحكومة بتخليص شهاداتهم.
حملة تلقيح الأطفال
انطلقت حملة لتلقيح الأطفال ضد مرض الحصبة في جميع مناطق مقاطعة إكوتوز الكبرى في توريت بولاية شرق الاستوائية، وقالت كرستينا جمعة، مسؤولة الاتصال ببرنامج التحصين الموسع بالولاية، إن الحملة استهدفت الأطفال في عمر ما بين (6) أشهر و (5) سنوات، مبينة أن الحملة استمرت لمدة أسبوع في المقاطعة، وكشفت كرستينا أنه تم إعطاء الأطفال جرعات فيتامين (أ) خلال الحملة أيضاً، مضيفة أن الحملة نظمتها وزارة الصحة الولائية بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة. وفي مطلع الشهر الجاري أعلنت سلطات مقاطعة كديبو فالي عن ارتفاع عدد وفيات مرض الحصبة من (8) إلى (17) طفلاً، وطالبوا بتوفير الأمصال لتلقيح الأطفال ضد الحصبة، ويشار إلى أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب بشكل خاص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين لم يتم تلقيحهم، يليهم البالغون (أكبر من 20 عاماً)، ثم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وخمسة أعوام الذين لم يتم تلقيحهم بشكل كامل.
شكوى العائدين
يشكو السكان الذين عادوا إلى مقاطعة موقو في (ياي) بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان، من نقص الخدمات الأساسية في جميع قرى المقاطعة. وقال المواطنون العائدون من مناطق النزوح، إنهم يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية من التعليم والصحة ومياه الشرب النقية، وانهم يعتمدون أحياناً على أوراق وجذور الأشجار في العلاج. وكانت السلطات الحكومية في مقاطعة موقو قد أعلنت في وقت سابق عن عودة أكثر من (14) ألف عائد الى قراهم من مخيمات اللاجئين في الكونغو الديمقراطية ويوغندا، وهم في حاجة ماسة الى مساعدات إنسانية. وقالت العائدة جوزيف ماوا إن المواطنين في قرى مقاطعة موقو يواجهون ظروفاً إنسانية مروعة رغم وجود العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في ياي. وأضافت قائلة: لم تصلنا الخدمات الأساسية في قريتنا، وجميع المدارس مغلقة، ونحصل على مياه الشرب من الجداول. وقالت فيرونيكا كوانق، وهي عائدة أيضاً، في قرية ياواوا، إن النساء والأطفال وكبار السن يعانون من أمراض مزمنة في القرى بسبب نقص الخدمات الأساسية، مناشدة المنظمات توفير المساعدات العاجلة. وتابعت قائلة: المواطنون هنا في قريتنا، يعانون من أمراض الكوليرا والتايفود، ولا نملك آباراً للمياه في القرية، ونطالب بتوفير مياه نقية ومدارس للأطفال. ومقاطعة موقو واحدة من مقاطعات ياي التي تأثرت بالحرب الأهلية في الجنوب، وأدت الى نزوح ملايين المواطنين من ديارهم داخلياً وخارجياً.
توعية عن الإيدز
دشنت منظمة وطنية للشباب في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، مبادرة لتوعية الشباب بمخاطر مرض الإيدز والتهاب الكبد الوبائي. وفي تصريحات للصحافيين بجوبا قالت مايا جانيند لاقو، منسقة المبادرة، إن الهدف من تدشين المبادرة توعية الشباب بمخاطر مرض الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، بجانب الصحة الجنسية. وأوضحت أن الحملة سيتم تدشينها قريباً في العديد من مدن جنوب السودان على مستوى الولايات العشر سابقاً، مبينة أن برنامج توعية المجتمعات المحلية يشمل تجارب المصابين بالأمراض للاستفادة منهم.

The post معارك عنيفة بين قوات سلفا كير ومشار رغم أعـياد الميلاد appeared first on الانتباهة او لاين.

Exit mobile version