يقول المثل: لاتنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم.. من العار أن تنه قحت عن خلق حينما كانت من عامة الشعب وتأتي بمثله حينما تتقلد مفاتيح الحكم أليس ذلك مثيراً للسخرية أيها الشعب الصابر المحتسب؟، اصبح حالنا كمن استجار من الرمضاء بالنار خرجنا ثائرين ضد الانقاذ وظلمها فاذا بنا نسقط في يد القهر والظلم نفسه، وهاهي قحت تمارس ما كانت تنه الانقاذ عن فعله وتمارسه بأقسى مما كانت تمارسه الانقاذ.
ما الفرق بين قحت والانقاذ كلاهما وجهان لعملة واحدة الانقاذ طبقت سياسة التمكين حتى انني اذكر أن هنالك حقيبة كانت تسمى (تمكنا) والآن قحت تمارس ذات التمكين وبطريقة أكثر (قرفاً) مما كانت عليه الانقاذ تمارس التمكين باقصاء الجميع سواء أكانوا كيزاناً او لاعلاقة لهم بهم فقط تسعى للتمكين بتعيين الجهلاء وفاقدي الخبرات في مواقع حساسة لاتحتمل ذلك وهو المنكر الذي لم تمارسه الانقاذ نفسها .
في عهد الانقاذ استنكرت قحت القمع وكبت الحريات، والآن تمارس ذلك القمع والكبت بأبشع صوره، بل وبطريقه تحجر على الآخرين حرياتهم فلا معنى لاغلاق طرق الخرطوم جميعها فقط لمنع صبية صغار من التجمهر علماً بأن حق التجمهر والهتاف حق اصيل لهؤلاء الشباب كفله لهم القانون فمن حقهم الثورة والتعبير ومن حقهم الوقوف في وجه الظلم الذي التمسوه الآن ومن حقهم اعادة تصحيح مسار ثورتهم، من حق اولئك الشباب أن تخط اقدامهم في أي موقع يرونه مناسباً ولكن ليس من حق الدولة ان تغلق اربعة طرق رئيسة وتحجر على المرضى والمواطنين البسطاء، وطالما أن القيادة العامة اصبحت تشكل هاجساً بهذه الطريقة، فلماذا لايتم اخراجها من المدينة فالفضاء ما بين الشمالية وكردفان عريض ويحتمل أضخم مباني ومطاراً حربياً وقشقلاقات واستراحات للجيش ولكن لاتضيقوا علينا .
الحق كل الحق مع اولئك الشباب الذين يرون بعيون زرقاء اليمامة ضياع حلمهم وسرقة ثورتهم، ومن حق اولئك الشباب التجمهر والاعتصام و(الصبة)، من حقهم الضغط على لجان التحقيق في فض الاعتصام لاخراج نتيجة التحريات، من حقهم الثورة لرفاقهم الذين ضحوا بأرواحهم وحياتهم من أجل التغيير، وكل من يعارض هذه الحقوق نقول له الى مزبلة التاريخ، هؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم لم يجنوا حتى الآن ثمار ثورتهم ولازالوا يجنون الاشواك ويجترون الألم فكيف لايثورون، الثورة مستمرة.. والصبة سنة.. وواقفين قنا.. والعندو اعتراض يقول أنا..
The post الصبة سنة واقفين قنا appeared first on الانتباهة او لاين.