اخبار السودان لحظة بلحظة

(الحرية والتغيير): لم نصل حتى الآن مرحلة الانسجام الكامل مع العسكر

الخرطوم 26 ديسمبر 2019 – قال قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير – الائتلاف الحاكم في السودان، إن شراكتهم مع المكون العسكري في مجلس السيادة لم تصل حتى الآن إلى مرحلة الانسجام الكامل، وأشار إلى وجود محاولات لخلق جسر للتواصل يتم عبره التغلب على العقبات.

JPEG - 204.8 كيلوبايت
محمد حمدان دقلو – حميدتي- يصافح قيادات المعارضة بعد الوصول لاتفاق حول السلطة الانتقالية في البلاد في 5 يوليو 2019

وقلل عضو تنسيقية قوى الحرية والتغيير، محمد حسن عربي، في تصريح لـ”سودان تربيون”، الخميس؛ من فرضية عزم الحكومة تحرير أسعار المحروقات يهدف إلى الذهاب لانتخابات مبكرة، وأوضح أنهم في وضع سياسي هش لم يصل حتى الآن لمرحلة الانسجام الكامل مع العسكر، يدخل ضمن التحديات التي تجابههم، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية.

ورجح اتخاذ خيار تحرير أسعار المحروقات في مشروع الموازنة لعام 2020، حتى يتم تلافى الاختلال الهيكلي في الوضع الاقتصادي، معارضًا بذلك رؤية فريق الخبراء للائتلاف الحاكم الذي رفضها.

وأشار عربي إلى أن عدم وصولهم إلى وضع مثالي مع المكون العسكري طبيعي لاختلاف مهام كل طرف، علاوة على عدم وجود سابق معرفة بينهم قبل 11 أبريل.

وقال إن العلاقات بينهما تحسنت بعد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة وبعد التوقيع على الوثيقة الدستورية، وأفاد بوجود محاولات لخلق جسر للتواصل يتم عبره التغلب على العقبات.

وأكد على أن واحدة من مخاطر الانتقال الديمقراطي الآمن، والتي أدت إلى عدم استقرار التجارب الديمقراطية السابقة؛ هي الفترات الانتقالية القصيرة التي لا تُستكمل فيها مهامها.

وقال عربي: “نحن ضد دعوة الانتخابات المبكرة، وهي غير لائقة بالتعهدات التي اتفقت حولها قوى الحرية والتغيير قبل إسقاط نظام البشير”.

وأرجأ مجلس الوزراء إجازته لمشروع الموازنة إلى الجمعة أو السبت، بسبب المخاوف التي يبديها كثير من المواطنين بانهيار الوضع الاقتصادي حال تحرير أسعار المحروقات.

وبحسب مشروع الموازنة، فإن الحكومة سُتحرر أسعار البنزين في مارس وأبريل، وأسعار الجازولين في أغسطس، مع الإبقاء على الدعم الحكومي لغاز الطبخ.

وعزل قادة الجيش نظام الرئيس عمر البشير من السُلطة في 11 أبريل، انحيازًا منهم للثورة السودانية، التي اندلعت أولى تظاهراتها في خواتيم العام الماضي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي.

اترك رد