اخبار السودان اليوم

الدرديري يبحث مع ثواديرا وساطة الخرطوم بين فرقاء أفريقيا الوسطى

الخرطوم 15 أكتوبر 2018 ـ أطلع وزير الخارجية السوداني رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانق ثواديرا ببانقي، الإثنين، على خطوات يعتزم السودان القيام بها للتوسط بين أطراف الصراع في البلد الأفريقي.
JPEG - 47.8 كيلوبايت
وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد في مؤتمر صحفي السبت 4 أغسطس 2018 (سونا)

واندلعت حرب أهلية في عام 2013 في أفريقيا الوسطى بعد الإطاحة برئيس البلاد المسيحي فرانسوا بوزيزي من قبل ائتلاف من مجموعة سيليكا المتمردة ذات الأغلبية المسلمة.

ونقل وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، مبعوث الرئيس البشير، للرئيس ثواديرا تقدير البشير، للتجاوب الكبير الذي أبداه في اطار مبادرة الاتحاد الافريقي لتحقيق السلام في افريقيا الوسطى.

وأوضح الوزير ـ بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية بالإنابة جعفر سومي توتو أن “الزيارة تأتي من أجل مواصلة التشاور المستمر بين قيادتي البلدين من أجل التنسيق لانجاح جهود السلام”.

وقال “الوزير أطلع الرئيس ثواديرا على الخطوات التي يعتزم السودان القيام بها في هذا الصدد وعلى رأسها تعزيز التشاور والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي ودول جوار أفريقيا الوسطى”، مشيرا إلى زيارته لتشاد عقب انتهاء هذه الزيارة.

وتوجه وزير الخارجية الإثنين الى كل من أفريقيا الوسطى وتشاد مبعوثا من الرئيس عمر البشير.

وذكر الدرديري أن الفترة القادمة ستشهد زيارات لعدد من الوزراء والقيادات الأفروسطية حسبما تم الاتفاق عليه مع سيادته لدفع جهود السلام، فضلا عن زيارة الوزير المرتقبة إلى فرنسا الشهر القادم.

من جانبه جدد الرئيس ثواديرا ترحيبه واشادته بجهود الرئيس البشير من أجل احلال السلام في بلاده، مؤكدا حرصه على انجاحها.

وعبر عن شكره للمساعدات التي يقدمها السودان لافريقيا الوسطى، معربا عن امتنانه للوزير لزيارته التي تأتي في اطار ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وبمشاركة الرئيس ثواديرا ووزير الخارجية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والأمين العام للأمم المتحدة.

يشار إلى أن الوزير وصل إلى بانقي ظهر اليوم وكان في استقباله السيد تشارلس دوباني، وزير خارجية افريقيا الوسطى، كما التقى بعمدة مدينة بانقي. وسيزور الوزير تشاد في وقت لاحق من يوم الإثنين.

واستضافت الخرطوم أواخر أغسطس الماضي مباحثات مع الجماعات المتمردة في أفريقيا الوسطى بعيدا عن الأضواء، ولاحقا أعلن توسط الحكومة الروسية في اجتماع استمر ليومين للسلام في الخرطوم بين ميليشيا “بالاكا” المسيحية بقيادة ماكسيم موكوم وفصيل مسلم بقيادة نور الدين آدم.

وعليه التزمت الجماعات المسلحة الرئيسية في أفريقيا الوسطى، بالعمل من أجل السلام والاستقرار السياسي وفق ما أعلنته الحكومة في بانغي.

ويقود الاتحاد الأفريقي عملية سلام في جمهورية أفريقيا الوسطى لكن لم يحقق سوى تقدم ضئيل، وعليه فان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أعلن تبني الاتحاد مبادرة السودان وجهوده لإحلال السلام في أفريقيا الوسطى ضمن إطار المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة.

Exit mobile version