اخبار السودان اليوم

حميدتي : المعارضة وطابور خامس داخل الحكومة وراء تشويه صورة (الدعم السريع)

الخرطوم 9 أكتوبر 2018- اتهم قائد قوات (الدعم السريع) في السودان، محمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي) المعارضة وجهات داخل الحكومة بترتيب حملة منظمة لاستهداف قواته وتشويه صورتها، وهاجم بقسوة والي شمال كردفان أحمد هارون لمبادرته بانتقاد (الدعم السريع) قبل عدة أعوام حين طالبها بمغادرة ولايته اثر جريمة قتل ارتكبها أحد الجنود.

JPEG - 68.9 كيلوبايت
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي).. صورة من (سونا)

ورفض حميدتي الذي ظهر في لقاء مباشر ليل الثلاثاء على فضائية (سودانية 24) الاتهامات المصوبة لقواته بالتورط في انتهاكات ضد المواطنين بالخرطوم واستهدافهم في الميادين العامة وقص شعر الشباب، وقال انهم شرعوا في تدوين بلاغات ضد مروجي تلك الشائعات ليفصل فيها القضاء.

وشكا العشرات من قاطني الأحياء الطرفية في العاصمة السودانية خلال الأسابيع الماضية من تعرضهم لمضايقات نفذها جنود مسلحون على متن سيارات عسكرية أحاطوا بعدد من الميادين العامة واجبروا الشباب على قص رؤوسهم تحت التهديد والضرب كما تعرض مواطنين للضرب دون أي أسباب، وتبرأت قيادة الدعم السريع في تصريحات سابقة من تلك التصرفات ودمغت “عصابات إجرامية” بانتحال صفة قواتها والتصرف بتلك الشاكلة.

وقال حمديتي إن جهات معارضة علاوة على “طابور خامس” داخل النظام الحاكم يعمد الى تشويه صورة قوات (الدعم السريع) ببث تلك المعلومات.

وهاجم في الخصوص والي شمال كردفان أحمد هارون قائلا إنه أكثر من ساهم في رسم صورة ذهنية سالبة عن هذه القوات.

وأشار قائد (الدعم السريع) الى أن الوالي أبلغ مدير جهاز الأمن بأنه تصرف بتلك الطريقة لخدمة أجندة سياسية، وأردف حميدتي الذي كان بادي الغضب ” أحمد هارون ينبغي أن يحاكم .. ومكانه السجن وليس حكومة الولاية”,

وفي فبراير من العام 2014 اضطر هارون لإصدار بيان حمل اعتذارا رسميا لمواطني مدينة الأبيض الذين خرجوا حينها في احتجاجات عارمة بعد مقتل مواطن بأيدي المسلحين الذين بطلق عليهم الأهالي مسمى “الجنجويد”، وطالب هارون الأجهزة المسؤولة عن تلك القوات بالتدخل وايجاد معالجات كان من بينها ترحيلها من الولاية.

وقال حميدتي في سياق آخر أن قواته تدفع تكلفة باهظة لمكافحة الهجرة غير الشرعية على الحدود، وأنهم طلبوا دعما من المجتمع الدولي باعتبار أن المهاجرين يرغبون في العبور الى أوربا وليس ليبيا.

وأوضح انهم لم يطلبوا دعما ماديا لكنهم دعوا الى رفع الحصار عن السودان وشطب اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

وتابع ” لم نعد نجتهد في عمليات المكافحة لكن أثناء التمشيط إذا وجدنا المتسللين نعيدهم”.

Exit mobile version