مع إشراقة شمس كل يوم جديد، يكشف الشعب السوداني زيف وخداع معارضة (الأثير والأسافير) الذين أصبحوا نجوم شباك سينما النضال وهم قابعون في محلهم، كل الذي يفعلونه تنشيط شبكة النت بخمسة وعشرين جنيهاً مصرياً أو ما يعادلها حيثما كانوا، وصفحة على الفيسبوك أو قروب واتساب، وهاك يا جعجيع وادعاء للبطولة وتحريش وتحميش وصب للزيت فوق النار، ومعارضة السجم والرماد لم تفق بعد من صدمة “علاء سنهوري” الذي احتال على مشاعر الآلاف من متابعيه على الفيسبوك بخلق شخصية وهمية نضالية تعاطى وتعاطف معها المخدوعون والمخدوعات ليكتشفوا في النهاية أنها مجرد شخصية خيالية لا تمت للواقع بصلة.
أقول إن معارضة الأثير والأسافير لم تفق من صدمة “سنهوري” إلا ووجدت نفسها في صدمة “البوشي” الذي ظهر في كثير من الفيديوهات وهو يحرض الشارع على الفوضى وإثارة الشغب ويدعي الانحياز للغلابة والبسطاء، لتتصدر الأيام الفائتة أخبار أنه تعرض للاختطاف والترحيل إلى الخرطوم، من قبل سلطاتها ليدفع كما روج بعضهم فاتورة معارضته للحكومة وأرادوا أن يمنحونه شرف البطولة ليتضح أن الرجل فعلاً دفع فاتورة لكنها فاتورة خاصة به لا علاقة لها بالنضال ولا بالشرف ولا حتى الأخلاق، لينفضح بَائعُ وَهمٍ آخر تداول مقاطع أحاديثه الكثيرون بشديد الإعجاب وعظيم التقدير.
وخلوني أقول إنني في أكثر من مرة دخلت في نقاش مع مستنيرين ومثقفين وحتى من العوام غير راضين عن أداء الحكومة، بل هم ساخطون على مظاهر الفساد واستغلال النفوذ الذي مارسه بعض المحسوبين على السلطة، لكنني كنت دائماً أقول لهم إن الإصلاح والمجاهرة بالرأي يجب أن تكون مبنية على وعي بدور المعارضة الذي يجب أن تلعبه بقوة ورزانة وثبات على المواقف وركوز وندية ووضوح للرؤية والأفكار وبرامج بديلة للطرح الذي تقدمه الحكومة نفسها، لكن أن تكون المعارضة بهذا الشكل الهتافي المبني على استدرار العواطف وحشدها فقط من أجل الشو، بدليل أن هذه المعارضة تنبح ليها سنوات ولم تحرك أو تغير من المشهد السياسي شيئاً، ولم تحقق أي تقدم أو مكتسب ملموس على المشهد، فكانت كما (الضبانة في أضان فيل) لا حاسي بيها لا متأثر بوجودها، وهو برأيي ما أعطى الحكومة القوة والاستمرارية، وهؤلاء المعارضون يكتبون كل صباح بتصرفاتهم الطائشة وفضائحهم المكررة ومواقفهم الضبابية روشتة بقاء الإنقاذ عاماً بعد عام، وعلى فكرة هم غير متأثرين ولا مهتمين ولا شاعرين بمعاناة من هم في الداخل، وأمورهم واضحة يتنقلون بين الفنادق والشقق ويصرفون ثمن ادعائهم النضال (عملة حرة لمواقف غير حرة)، وأمورهم ظابطة!!
فبئس النضال المبني على الوهم والخداع والادعاء، بئس البطولة المبنية على الكذب والسيناريوهات المضروبة، وتباً لكم إن أردتم إشعالها حريقاً تقفون بعده موقف المتفرج ويدفع التمن هذا الشعب الصابر من أمنه واستقراره وهدوء أحواله.
}كلمة عزيزة
كما تقول حبوبتي عليها الرحمة، عدم الشغلة يعلم المشاط، وقد وجد معارضو الأثير والأسافير فرصة بعد حديث الفريق “حميدتي” لفضائية “سودانية 24″، لإشعال النار بينه ومولانا “أحمد هارون”، وبينه وقيادات الجيش من جهة أخرى، غير مقدرين عاقبة مثل هذه الفتنة وتداعياتها على بلاد مثل بلادنا، هؤلاء للأسف يمارسون أسوأ أنواع الخسة والندالة بالاصطياد في المياه العكرة من أجل مصالحهم الخاصة ولا تهمهم مآلات هذه الفتنة وخسارة البلد، أقول ليكم حاجة ياخي جاتكم ستين داهية.
}كلمة أعز
آن الأوان أن يكتشف شعبنا العظيم الواعي زيف أصحاب الأصوات العالية والجعجعة التي لا يعقبها طحين، كفاية متاجرة بقضايانا، وعيش على قفا أزماتنا!!
The post تباً لكم!! appeared first on صحيفة المجهر السياسي السودانية.