اتهمت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على إفشال حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر تقييد مقدراته على الإصلاح والنهوض الاقتصادي بسبب إبقاء البلاد في قائمة الإرهاب.
وقالت الصحيفة: “إذا انزلق اقتصاد السودان إلى الانهيار التام وفشلت الإدارة المدنية، فإن البساط الذي تم سحبه من تحت أقدام حمدوك سيكون قد كٌتب “صنع في الولايات المتحدة الأمريكية”، وأضافت بأن مطالبة حمدوك بالإصلاح تحت قيود العقوبات مثل إرسال رجل بيد واحدة مقيدة خلف ظهره إلى حلبة الملاكمة والطلب منه الفوز على اخصم من أجل فك قيده، وأرجعت الصحيفة رغبة واشنطن لإجهاض الديمقراطية الوليدة وإفشال حكومة حمدوك إلى اعتراف الخارجية الأمريكية صراحة بتحقيق جميع أهدافها في السودان، ومع ذلك الإصرار على عدم رفع العقوبات.
وقالت: “في كل مكان تعترف وزارة الخارجية الأمريكية بصراحة بأن جميع أهدافها الرئيسية قد تحققت، وأن السودان ليس دولة راعية للإرهاب، وهو بالفعل يتعاون مع الولايات المتحدة لسنوات، كما أنه سمح لجنوب السودان أن ينفصل بسلام كما يساعد الآن في محاولة حل الحرب الأهلية هناك، وأثبتت حكومة حمدوك أنها ملتزمة بالإصلاح الديمقراطي والسلام مع المتمردين الإقليميين الباقين في دارفور وجنوب كردفان”، ووصفت الصحيفة إرسال واشنطن سفيراً إلى الخرطوم بالتطور الرمزي للعلاقات، وأرجعت ذلك إلى أن الولايات المتحدة لم تعترف بعد بشكل صحيح بالإنجاز الذي حققه الشعب السوداني، بحسب صحيفة الصيحة.
الخرطوم (كوش نيوز)