- مقر الخارجية السودانية
واختفى خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة، بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري للحصول على وثائق لزواجه المرتقب. وتعتقد تركيا أنه قتل وجرى نقل جثته. وتنفي السعودية ذلك.
وأثارت القضية ردود فعل دولية غاضبة فهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”بعقاب شديد” إذا ثبت أن خاشقجي قتل في القنصلية ودعا حلفاء أوروبيون إلى إجراء ”تحقيق موثوق به” وطالبوا بمحاسبة المسؤولين.
وردت السعودية قائلة إنها ستواجه أي ضغوط أو عقوبات اقتصادية برد أكبر واحتشد الحلفاء العرب لدعم السعودية متأهبين لمواجهة محتملة بين المملكة، وحلفائها الغربيين.
وفي الخرطوم قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية جعفر سومي توتو في بيان الإثنين إن السودان يتضامن مع المملكة السعودية “ازاء ما تتعرض له من محاولات من بعض القوى الدولية لاستغلال هذه الحادثة لفرض اجندتها الخاصة”.
وأوضح إنهم يتابعون “بقلق بالغ” حادثة اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.
وأضاف “انطلاقا مما يجمع السودان بكل من المملكة والجمهورية التركية من علائق وطيدة فان السودان يهيب بالبلدين الشقيقين معالجة هذه القضية في بعديها القانوني والدبلوماسي بما عرفا به من اتزان وحكمة، مراعاة لما بينهما من وشائج وصلات وتقديرا لوزنهما ودورهما الكبير في العالم الإسلامي”.
بدورها أعلنت جماعة أنصار السنة في السودان مساندتها للملكة العربية السعودية قائله إنها تتعرض “للحملات الإعلامية المغرضة لإضعافها ومن ثم إضعاف المسلمين ليصل أعداؤهم لأهدافهم وتمزيق الدول الإسلامية وتقوية أعدائهم وتمكينهم في المنطقة”.
وأكد زعيم الجماعة إسماعيل محد الماحي رفضهم هذه الحملات ودعا الخائضين فيها “ليعودوا لرشدهم وتحكيم صوت العدل والعقل؛ وليعلموا أن إضعاف المملكة وابتزازها سيضعف المسلمين ويعود عليهم”.
وليل الأحد أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا نادرا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشكره على قبوله تكوين فريق مشترك للتحقيق في اختفاء خاشقجي، كما أكد حرص المملكة على العلاقة مع تركيا “وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة”.
وفي تغريدة على تويتر الاثنين قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه تحدث هاتفيا مع الملك سلمان بن عبد العزيز الذي نفى علمه بما جرى للصحفي جمال خاشقجي وعمل بلاده عن كثب مع تركيا للحصول الى اجابة معلنا إرسال وزير الخارجية مايك بومبيو الى الرياض فورا.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين قالت (رويترز) إن العاهل السعودي الملك سلمان أمر النائب العام بفتح تحقيق داخلي في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في حين تشكل فريق تركي سعودي مشترك لتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول بعد ظهر الاثنين.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني ومسؤول تركي إن السلطات التركية لديها تسجيل صوتي يشير إلى أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول.
وقال المصدر الأمني لرويترز دون الخوض في تفاصيل” الشرطة التركية لديها تسجيل صوتي يشير إلى أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية“.
ونفت السعودية بشدة قتل خاشقجي الذي كان ينتقد سياسات المملكة بينما قال مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة قصيرة من دخولها. ووصف وزير الداخلية السعودي التأكيد بأن المملكة قتلت خاشقجي بأنه كذب.