- سلفا كير وقائد الجيش السابق بول مالونق في صورة تعود الى مارس من العام 2015 (رويترز)
وجدد فيلم وثائقي انتجته The Sentry وتم بثه حديثا مرة أخرى الاتهامات ضد مالونق الذي يخضع لعقوبات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة بشأن ثروته وتورطه في جرائم الحرب خلال الصراع.
وفي مقابلة مع قناة (سيتزن) التلفزيونية الكينية الأحد، قال قائد جيش جنوب السودان السابق إنه لم يستفد من منصبه كمحافظ لشمال بحر الغزال أو من منصبه رئيسًا لأركان الجيش، وأضاف “لم يفصح الفيلم الوثائقي من أين حصلت على المال، ويجب على الذين اتهموني بسرقة الأموال تقديم الدليل. أنا لست رجل غني، انما فقط اعيل أسرتي. والجميع يعرف أن ولاية شمال بحر الغزال ليست ولاية منتجة للنفط “.
وشدد مالونق أنه سيلاحق أولئك الذين يواصلون تكرار مثل هذه الادعاءات من أجل إثبات عدم فساده وبراءته.
وبشأن اتهامه بارتكاب جرائم حرب، قال مالونق أنه كان ينفذ الأوامر التي تلقاها من القائد العام للجيش وهو الرئيس سلفا كير، وزاد “لم أكن أعمل بشكل مستقل”.
كما نفى أي مسؤولية عن قتل المدنيين في جوبا عقب الاشتباكات في قصر الرئاسة في جوبا خلال يوليو 2016، وأضاف “خلال المعركة كنت أسيطر على الجيش أكثر من أي وقت”، مشددًا على أن المواجهات انتهت في جبل كجور.
وعندما سُئل عن اغتصاب النساء في جوبا، لفت مالونق الى إن القوات الأمنية هي من قامت بعمليات الاغتصاب وليست قواته، وأردف “أعرف ما حدث. كان في أحد الفنادق وقالت واحدة من السيدات ان الشخص الذي اغتصبها يتبع للقوات الأمنية وتم التعرف عليه.”
وفيما يتعلق بعقوبات الأمم المتحدة ضده، قال رئيس الجيش السابق “إنهم يتجاهلون الحقيقة، إذا كانوا يتحدثون عن سبب الحرب، فإن سببها هما سلفا كير ومشار. ومهما فعلت في الجيش كان مجرد أوامر”.
وتجنب مالونق انتقاد سلفا كير بسبب طرده من منصب رئيس أركان الجيش. ومع ذلك، قال إنه أصيب بخيبة أمل عندما اتهمه كير بمحاولة الانقلاب على حكومته.