قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن كثيراً من حركات الربيع العربي الموجودة الآن في البلاد العربية، لديها حماسة شديدة، وأضاف أنها تعرف ما لا تريد وتتحمس عما لا تريد لكنها لم تحدد ماذا تريد، بعكس الثورة السودانية، وأردف قائلاً: (عشان كدا للأسف عندما يتوه الأمر بيتولوه عسكريون، لكن نحن في السودان مشينا بطريقة مختلفة).
وناشد الصادق المهدي في كلمه ألقاها أمس (الجمعة) أمام حشد جماهيري بساحة سرايا المهدي بالجزيرة أبا، الدول العربية بالاتفاق على دعم السودان بصورة مشتركة، واستطرد قائلاً ( نناشد أشقاءنا العرب أن يتفقوا على دعم السودان، اتفاقاً مشتركاً لا يقوم على أي نوع من التوتر، ولا الاستقطاب، لأنه من مصلحتهم ومصلحة الشعب السوداني، أن يعملوا مشروع مارشال لتنمية السودان)، في ما حث المجتمع الدولي على دعم عملية السلام والاستقرار في السودان، وأوضح أن استقرار السودان يمثل استقراراً لكل دول الجوار الإفريقي لاسيما أنه ورغم انفصال الجنوب، السودان يمثل إفريقيا مصغرة. وأعلن سعي حزبه للتحالف خلال الفترة القادمة مع من يجمعون بين التأصيل والتحديث.
وأشار بحسب اليوم التالي – إلى أن أغلبية المواطنين في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تقف مع حزبه بسبب مخاطبته لقضاياهم خلال فترة حكمه.
وأضاف قائلاً: “نحن في المرحلة المقبلة سنقف مع الحكومة الانتقالية ونتصدى لكل مؤامرة ضدها لأنها جاءت نتيجة توافق بين القوى السياسية التي صنعت الثورة المدنية والقوى العسكرية التي استجابت لتطلعات الشعب، ولابد أن نعمل على إنجاح هذه الحكومة ونواجه كافة المؤامرات التي تحاك ضدها”.
الخرطوم (كوش نيوز)