ترك برس
نشر الداعية الكويتي محمد العوضي، مقطع فيديو لحوار أجراها مع المؤرخ التركي أحمد آق كوندوز، حول مزاعم تستهدف السلطان العثماني محمد الفاتح، يروج لها مسلسل جديد تشرف عليه دولتان خليجيتان.
وقال العوضي إن “مسلسل ممالك النار، يروج أكذوبة الصليبي المستشرق الحاقد “فون هامر” بقتل محمد الفاتح لأخيه الرضيع الذي نشرها بعد وفاة الفاتح بـ 4 قرون!”.
المؤرخ التركي أحمد آق كوندوز، كشف الزيف في الحوار مع الداعية الكويتي في ساحة مسجد محمد الفاتح، بمدينة إسطنبول التركية.
ويقول آق كوندوز إن هذه الحادثة مشكوكة وليست مؤكدة في التاريخ، وإن المؤرخ الروماني ديمتري كانتمير، أنكر ذلك تمامًا، ولم تذكر هذه الحادثة في تاريخ ألف من قبل مؤرخ عثماني أو مسلم.
وأكّد أن من ألقى الشبهة في هذه المسألة هو المستشرق فون هامر، الذي ادعى أيضًا أن هناك من ارتكب اللواط من بين السلاطين العثمانيين، “هذا خائن”.
وأوضح أن كثيرًا من المؤرخين يقولون إن الأخ الصغير لمحمد الفاتح، وكان اسمه أحمد، قد توفي في مدينة أماسيا قبل أن يتولى الفاتح الحكم.
واستشهد المؤرخ التركي بالحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش”. (روه الإمام أحمد في مسنده)
في السياق، أشار الكاتب الصحفي المصري، عامر سليمان، في مقال له على موقع “تي آر تي عربي”، إلى ورود ادعاء في مسلسل “ممالك النار” بأن السلطان الفاتح أمر بقتل أخيه أحمد الذي كان يبلغ من العمر ستة أشهر فقط خوفاً من أن يكبر وينافسه على العرش.
وأضاف: “هذه الحادثة وإن كان كثير من المصادر التاريخية ينفي وقوعها من الأساس، فإنه حتى المصادر التي تُقِرّ بوقوعها تذكرها في سياق مختلف تماماً لا للسبب الذي يمكن وصفه بـ”السذاجة” الذي ساقه صناع المسلسل، وهو الخوف من أن طفلاً سنّه 6 أشهر سيكبر وسينازعه على العرش”.