- محطات الوقود تشهد زحاما متزايدا
وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان لـ( سودان تربيون) الثلاثاء “ليس هناك اي زياده للمحروقات بما فيها البنزين والجازولين وغاز الطبخ”.
وبحسب إحصائيات حكومية سابقة تبلغ قيمة الدعم على المحروقات بجميع مشتاقتها 2.25 مليار دولار سنويا، فيما يصل الدعم للقمح إلى 365 مليون دولار سنويا.
وأكد المسؤول وجود مخزون من المواد البترولية يكفي لمدة شهرين بعد وصول كميات منها مؤخرا.
وعزا سليمان في حديثه لـ( سودان تربيون ) تكرار الأزمة فى المواد البترولية بين كل فترة واخرى فى محطات الوقود إلى مشكلة الرقابه والتوزيع .
ويعاني السودان تراجعاً في الإنتاج النفطي، بعد انفصال جنوب السودان في 2011، ليتراجع الإنتاج من 450 ألف برميل إلى ما دون 100 ألف برميل حاليا ما جعل الحكومة تلجأ لاستيراد أكثر من 60 في المئة من المواد البترولية لتلبية حاجات البلاد.
بدورها أكدت وزارة المالية والتخطيط الإبقاء علي دعم السلع الإستراتيجية التي تخدم الحياة علاوة الى عدم وجود أي إتجاه لخفض الدولار الجمركي.
وكانت الحكومة السابقة قد رفعت سعر الدولار الجمركي من 6 جنيهات إلى 18 جنيهاً في موازنة العام 2018، قبل أن يقوم رئيس الوزراء السابق محمد طاهر إيلا في مارس من ذات العام بتخفيض الدولار الجمركي بنسبة 20 في المائة.
وأدت زيادة سعر الدولار الجمركي إلى تدني الواردات السودانية في العام الماضي بنسبة 20 في المائة، مع تراجع الواردات 46 %.
وكشف الناطق الرسمي بإسم وزارة المالية غازي حسين في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية الاثنين عن إنتشار عدد من الشائعات برفع دعم السِّلع وخفض الدولار، مشيراً إلي أن ذلك يؤثر علي سير عملية الموازنة التي يجري إعدادها، مؤكداً الإستمرار بدعم القمح والمحروقات والأدوية، بجانب عدد من السلع الرئيسية لتخفيف أعباء المعيشة، وقال ان لجان إعداد الموازنة العامة تعمل علي أن تكون مُلبية لتطلعات ورغبات المواطنين وفق توجّهات وأولويات ثورة ديسمبر.
وقال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي مؤخرا إن بلاده تحتاج إلى ما يصل لخمسة مليارات دولار دعما للميزانية لتفادي انهيار اقتصادي وإنها ستدشن مرحلة إصلاحات لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وأوضح أن احتياطات النقد الأجنبي لدى بلاده تكفي فقط لتمويل الواردات لعدة أسابيع، حيث واجه السودان حتى قبل الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير أزمة سيولة وشح في النقد الأجنبي، ما تسبب في نقص حاد في واردات الخرطوم من الوقود والقمح والكثير من المواد الأساسية.
وتعمل مصفاة الخرطوم بطاقة تكريرية قدرها 90 ألف برميل يوميا بعد اجراء عمليات الصيانه والتوسعة خلال الفترة الماضية
وتزود المصفاه البلاد يومياً بثلاثة آلاف طن من البنزين وثلاثة آلاف طن من الجازولين و800 ألف طن من غاز الطبخ.
ويبلغ حجم العجز اليومي في البنزين 800 طن متري، بينما يبلغ الإنتاج اليومي 3200 طن، والاستهلاك 400 طن، فيما يبلغ إنتاج الجازولين 4500 طن مقابل 8800 طن الحوجه الفعلية يوميا اى بعجز قدره 4300 طن متري.