الرياض 28 صفر 1440 هـ الموافق 06 نوفمبر 2018 م واس دعا منتدى أسبار الدولي إلى دعم الشباب في رسم ملامح المستقبل في ظل التطورات العلمية وخيارات التنمية والتقدم المتسارع في الوسائل والأدوات نحو التحول إلى الأفضل. وأعلن رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي الدكتور فهد العرابي الحارثي عن إنشاء ” معهد المستقبل ” في مدينة الرياض، بالإضافة إلى إصدار “معجم المستقبل” بالتعاون مع منظمات ومؤسسات علمية عربية ودولية. جاء ذلك في ختام منتدى أسبار الدولي 2018 الذي عُقد بالرياض اليوم، واستمرت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وشارك في أعمال المنتدى 90 متحدثا من 19 دولة حول العالم، وعقدت 12 جلسة، و6 ورش عمل و8 محاضرات، فضلاً عن اللقاءات والندوات وتبادل المعارف والخبرات، وذلك بحضور تجاوز الثلاثة آلاف شخص في الأيام الثلاثة من مختلف مناطق المملكة، فضلاً عن أنّ جلسات المنتدى ومحاضراته قد نُقلت بواسطة تقنية الواقع المعزز ثلاثية الأبعاد على الانترنت وقناة اليوتيوب للتمكين من مشاهدتها والمشاركة فيها في جميع أنحاء المملكة والعالم. وناقشت جلسات المنتدى العديد من المحاور الرئيسية، ومنها: التعليم في المستقبل، والطاقة، والبيئة، والصحة، والتقنية. وثمن المشاركون إعلان رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي عن عزم المنتدى إنشاء معهد المستقبل في الرياض. كما أشادوا بالمعرض المصاحب “من الابتكار للتأثير” للشركات الناشئة، الذي أقيم بالمشاركة بين المنتدى وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، واحتوى على عروض مختلفة للشركات الناشئة تحت مظلة الجامعة، في مجالات بحثية متطورة في تحليل البيانات وعلوم البحار والزراعة المالحة والطاقة البديلة واستخدامات الدرونز. ونوه المنتدى بالجائزة التي استحدثها منتدى أسبار الدولي، وهي جائزة “أفكار للمستقبل”، التي تهدف إلى تنمية روح الإبداع والابتكار وتحفيز المواهب والقدرات، واكشتاف أفكار إبداعية وريادية بعيدة عن محاكاة الواقع أو إعادة إنتاجه، لصنع المستقبل في القطاعات الخمسة: التعليم في المستقبل، والصحة، والتقنية، والطاقة، والبيئة، مثمنين دور لجنة التحكيم التي فرزت أكثر من 170 فكرة تقدم بها المشاركون والمشاركات. وقدموا التهنئة للفائزين الخمسة بجوائز المسابقة، وهم: حسن محمد باصي عن ابتكاره “رفع كفاءة الخلايا الشمسية” في مجال الطاقة في المستقبل، وهنادي يحيى القحطاني عن ابتكارها “جهاز تنظيم وتقسيم مواعيد أدوية المرضى”، وعبداللطيف عايش المرعشي عن ابتكاره “جهاز طبي لقياس 12 مؤشر حيوي في الأماكن العامة” وذلك في مجال الصحة في المستقبل، إضافة إلى غادة حماد المطلق عن “جهاز استدعاء آلي في السيارات يساعد على إنقاذ المصابين بالحوادث المرورية” في مجال التقنية في المستقبل، وأماني شليان الغانمي عن ابتكارها “الصنبور الذكي” في مجال البيئة في المستقبل . وكان مما انتهى إليه المشاركون أن التقنية تسعى لتمكين الإنسان من صناعة الحياة التي يريد أن يعيشها. ونوه المشاركون في المنتدى بضرورة مواكبة ما يتحقق اليوم من تقدم في محالات الصحة لاكتشاف الأمراض ، وسعي البيئة لبناء مصانع تديرها الروبوتات على الكواكب الأخرى، لتخلو الأرض للبشر للمحافظة على مواردها والاستمتاع بجمالها، وتطوير تقنيات الهايبرلوب ليصبح السفر ممكنا لأي مكان خلال دقائق، ويصبح السفر البري أسرع من الطيران. وأكد المشاركون في المنتدى على أنّ الطاقة الشمسية هي الأساس، وأننا سنملك طاقة متجددة لا تنضب تشرق كل صباح، مشددين على النظر في دور “إنترنت الأشياء” في إلغاء الفارق بين الإنسان والآلة، وسعي الاقتصاد التشاركي كي يصبح العمل حرًا، والتعلم حقًا ممارسًا، في أي وقت ومن أي مكان، وانتهوا إلى أن تقنية البلوك تشين ستقضي على الوسيط. ونوه المشاركون في منتدى أسبار الدولي بما حظي به كتاب “تحويل “المستقبل: التوقع في القرن الحادي والعشرين” من اهتمام كبير، حيث يأتي إصدار هذا الكتاب باللغة العربية بالشراكة بين المنتدى وبين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”. كما نوه المشاركون بالتقرير العاشر للتنمية الثقافية الصادر عن مؤسسة الفكر العربي: (الابتكار أوالاندثار.. البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه)، حيث خصصت جلسة لمناقشة محتوى التقرير المتوجه لأصحاب القرار والوزارات المعنية والجامعات ومراكز البحوث والدراسات العلمية والبحثية. وشددوا على أهمية ما جاء في جلسة “صنّاع المستقبل”، و”صناديق الاستثمار الشابة” التي تحدث فيها الشباب، ودعت للاستفادة من تجارب اليابان والاستثمار في الإنسان، وتطوير التعليم والاستثمار، واستنساخ التجارب الشابة. // انتهى // 23:50ت م 0298