(1)
بعض الشخصيات العامة صنعوا نجوميتهم عن طريق الجدل والإثارة التى يمكن ان يخلقوها ، قصدا أو سهوا فتسهر مواقع التواصل الاجتماعي عليها وتختصم.
لوشي ومنى مجدي ..وغيرهما كثر ، اتجهوا الى تلك الإثارة ، التي تعتمد على الشكل وتفتقد للمضمون.
يمكن للبلد ان تقوم على بكرة أبيها في (لبسة) او (قصة شعر) او (تكة) بنطال.
وبعضهم أصبحوا (نجوما) مع وقف التنفيذ ، صنعوا تلك النجومية بـ (كباية شاي) أو من خلال موقع وصلوا له بالصدفة ، بسبب نسب أو قرابة او أشياء أخرى غير منطقية.
(2)
إبراهيم الميرغني أحد الشخصيات التي دخلت للمعترك السياسي واستوزرت عن طريق هواية (الصيد)…وان جاء من بيت عريق وحزب كبير.
لقد ظلوا يتحدثون عن إبراهيم الميرغني كأصغر وزير في الحكومة الى ان تم حل الحكومة وأبعد إبراهيم الميرغني الذي كان وزير دولة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي تم دمجها في الحكومة الجديدة في وزارة أخرى.
لكنهم مع ذلك ظلوا يدورون حول (أصغر وزير) في الحكومة (السابقة) – هذه هي كل سيرة ابراهيم الميرغني في الدولة.
فليس عند إبراهيم الميرغني شيء يحدثنا عنه غير انه (أصغر وزير دولة).
ثم هو أصغر وزير دولة (سابق).
(3)
في منتدى (كباية شاي) بالغراء صحيفة (التيار) ، والتي تجتهد في صناعة الأشياء وتحريكها رغم اختلافنا في اختيار الشخصيات ، تحدث إبراهيم الميرغني في عدة أمور حسب التغطية الصحفية للمنتدى.
القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وزير الدولة بالاتصالات السابق ابراهيم الميرغني شن هجوما لاذعا على قوى المعارضة السودانية واتهمها مجتمعة بمشاركة حكومة الإنقاذ في فترات تاريخية مختلفة.
وتحدى أياً من الأحزاب أن ينفي تهمة مشاركته في الحكومة.
هذا كل ما خرجنا به من ابراهيم الميرغني – ان يشارك في الحكومة ثم يخرج من بعد ذلك ليجمّل تلك المشاركة وليؤكد ان مشاركة المعارضة في الحكومة هي الأصل وليس الاستثناء.
كلهم شاركوا – هذه هي مبرراته.
تحدث عن حزبك – دعك عن الأحزاب الأخرى – ام هي الشينة منكورة أو هي ملحقة بكل أحزاب المعارضة.
هناك أحزاب سودانية في المعارضة ظل موقفها من المشاركة واضحا وثابتا ولم يكن فيه التباس ، وهو ليس كما يتصور ابراهيم الميرغني الذي لم يكن دقيقا ولا أمينا في تصريحاته تلك.
ابراهيم الميرغني قال إن الاتحادي الديمقراطي الحزب الوحيد الذي لا يجنح للمزايدة أو يبدل مواقفه السياسية بسهولة ، ونوه إلى أن رئيس الحزب هو آخر زعيم دخل البلاد في العام 2008 مرافقاً لجثمان شقيقه أحمد الميرغني.
وهذه ايضا معلومات غير صحيحة لأن محمد عثمان الميرغني كان حضورا في البلاد في الانتخابات الأخيرة وهو قد غادر البلاد بعدها في ابريل 2010 وليس كما أشار ابراهيم الميرغني بقوله ان آخر زيارة له كانت في عام 2008 مرافقا لجثمان شقيقه أحمد الميرغني.
من اين لإبراهيم الميرغني بهذه المعلومات ؟، ولمحمد عثمان الميرغني خطاب شهير في كسلا عندما قال ان أصوات الاتحاد شالها القاش.
ان كان إبراهيم الميرغني لا يعرف أخبار المعارضة وأحزابها.. هل هو ايضا لا يعرف أوضاع حزبه.
ذكر ابراهيم الميرغني في منتدى (كباية شاي) ان الأسرة الميرغنية تعرضت لمعاملة قاسية من النظام في بدايته، وقال إنه شخصيا تعرض للتعذيب البدني من أساتذته في مرحلة الأساس وهو في الصفين الأول والثاني.
لا تعليق لنا على ما قاله ابراهيم الميرغني عن المعاملة القاسية التي تعرضت لها الاسرة الميرغنية من النظام ، لكن ان يقول ابراهيم الميرغني انه تعرض للتعذيب البدني من اساتذته في مرحلة الاساس وهو في الصفين الاول والثاني فان ذلك أمر غير منطقي ولا مقبول لأن الرسالة التعليمية والمعلم السوداني لا يمكن ان يقع في هذه المستنقعات ليعذب بدنيا طالباً في الصف الثاني او الثالث اساس.
ما هذا الذي يتفوه به ابراهيم الميرغني؟.
(4)
> أنصح إبراهيم الميرغني ان يكتفي بتجربته السابقة بحكاية (أصغر وزير في الحكومة) – كفاه ذلك.
> ولا نزيد.