يتوجه وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، يوم الإثنين، إلى دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى، مبتعثاً من رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، وتأتي الزيارة في إطار جهود البلاد لتحقيق السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تبناها الاتحاد الأفريقي مؤخراً.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بابكر الصديق محمد الأمين، بحسب الشروق – إن “الدرديري” سيلتقي رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج نواديرا، ورئيس جمهورية تشاد، إدريس ديبي، ناقلاً لهما رسالتين من رئيس الجمهورية.
والشهر الماضي بعث الرئيس البشير، برسالتين إلى رئيسي أوغندا ورواندا لإطلاعهما على مستجدات اتفاق سلام دولة جنوب السودان، والسلام بجمهورية أفريقيا الوسطى.
ومؤخراً أعلنت الخرطوم عزمها مواصلة الجهود لتحقيق السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد استضافتها جولة مفاوضات بين المجموعات المسلحة في هذا البلد.
واستضافت الخرطوم في نهاية أغسطس جلسة مفاوضات بين جماعتي “السليكا– أنتي بلاكا” المسلحتين في أفريقيا الوسطى بمبادرة روسية، ورعاية البشير.
واختتمت المفاوضات بتوقيع مذكرة تفاهم قضت بتكوين جسم مشترك للسلام باسم “تجمع أفريقيا الوسطى”، يهدف إلى نبذ العنف والتطرف ووقف العدائيات والسماح بحرية الحركة للمواطنين والتجارة مع دول الجوار.
ومنذ عام 2013 تعاني جمهورية أفريقيا الوسطى صراعاً دينياً وعرقياً، عقب استيلاء عناصر مجموعة “سليكا” -أغلبها مسلمون- على السلطة، ما أدى إلى عمليات انتقامية من مليشيا “أنتي بالاكا”.