نظم المقهي الثقافي بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب ضمن البرنامج المصاحب للمعرض ندوة بعنوان (رؤى وآفاق التحول الديمقرطي في السودان)، تحدث فيها كل من الدكتور النور حمد والأستاذ كمال الجزولي، وحضر الندوة جمهور غفير من زوار المعرض وحفلت بالمناقشات والجدل.
وفي مستهل الندوة استعرض الدكتور النور حمد تطور التجربة الديمقراطية في السودان بإيحابياتها وسلبياتها، وأشار إلى تفرد تجربة ديسمبر باعتبارها ثورة لعب الشباب الدور الأساسي فيها.
وأكد الدكتور النور حمد على أن استمرار وتطور التجربة الديمقراطية في السودان رهين بشرطين، أولهما البناء الديمقراطي القاعدي من أسفل إلى أعلى ورقابة القاعدة على المستويات العليا. والثاني هو استمرار الشباب في لعب الدور الطليعي في تطوير الثورة واستكمال تنفيذ مهامها وشعاراتها وبرامجها في الحرية والسلام والعدالة ثم في حماية الثورة ومنجزاتها من القوى المضادة والدفع بمسيرتها في بناء نظام ديمقراطي بمحتوى إشتراكي متجدد.
ومن جانبه أشار الأستاذ كمال الجزولي في حديثه إلى التقطعات بين الشأن السياسي والثقافي، ودعا إلى صياغة خطاب ثقافي جديد يستلهم التنوع الثقافي في السودان ويحترم الآخر.
وقال الجزولي إن التحديات التي تواجه الثورة لا زالت ماثلة وأهمها استيعاب الهامش والتحول إلى دولة الوطن والمواطنة .
وأكد الجزولي أن الشباب لعبوا دورا كبيرا في الثورة وكانوا وقودها، وقال إن الثورة ما لم تنتبه لها لجان المقاومة في الأحياء ستسرق وستعود الدولة الشمولية.
وعدد الجزولي مزايا الديمقراطية وأهمية أن يحكم السودان ديمقراطيا وهو ما يقفل باب الحروب ويسد الطريق امام الدكتاتوريات.