قال الخبير الاقتصادي أ.د. عبدالوهاب بوب، إن تنظيم الدورة المدرسية المزمع قيامها بولاية جنوب دارفور الشهر الجاري في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد يتعارض مع برنامج التقشف الذي أعلنته الدولة، وطالب بتوجيه موارد الدورة لدعم العملية التعليمية.
وأشار بوب إلى أن الأمر يتعارض مع اعتماد الموازنة المقبلة على الموارد الذاتية والمفاهيم العظيمة لبداية الإصلاح الاقتصادي في البلاد بدءاً بتثبيت سعر الصرف وتحسين معاش الناس ومكافحة التضخم والبطالة والفقر وسط المجتمعات السودانية، من خلال تقليل الإنفاق العام غير الضروري.
وأضاف، بحسب وكالة السودان للأنباء، أن التعليم يعد مدخلاً أساسياً لتنمية الاقتصاد، بشرط أن يبدأ من المدرسة القادرة المكتملة التي تملك مقومات العملية التعليمية لتعليم الأبناء وأجيال المستقبل.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن هذا لا يتأتى في ظل موارد الدولة الشحيحة إلا بمحاربة المظاهر الاحتفالية غير الضرورية مثل الدورة المدرسية التي يصاحب فعالياتها إهدار كبير للأموال العامة في تجهيزات الدورة التي تتمثل في بناء الإستادات والميادين والمدن الرياضية وغيرها من الإنشاءات والمناشط المصاحبة للدورة، بجانب الصرف على الوفود المشاركة.
ونادى بضرورة توجيه تلك الموارد في إنشاء الفصول وطباعة الكتب ودعم المعلمين وتوفير معينات ووسائل العملية التعليمية.
الخرطوم (كوش نيوز)