فجر القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان، مفاجأة من العيار الثقيل برفضه حق تقرير المصير في المنطقتين، وقال إن حق تقرير المصير حق ديمقراطي لكنه غير معزول عن الوقائع السياسية والجغرافية والرؤية الفكرية، وطرحه في المنطقتين محفوف بتعقيدات عديدة.
وأشار إلى أن طرحه على أساس إثني يمايز بين السكان المحليين، فضلاً عن أن المنطقتين على عكس الجنوب، بهما قبائل عربية وغير عربية لا تطالب بحق تقرير المصير مما يجعل هذه الحالة أكثر تعقيداً من جنوب السودان، وأضاف أن حق التقرير الإثني يناقض رؤية السودان الجديد والدعوة لوحدة أفريقيا المشبعة بجغرافية الإثنيات المتنوعة ويعمل على تفتيت أفريقيا لمصلحة الاستعمار الجديد.
وقال عرمان فيما يخص علمانية الدولة، فهي طرح صحيح في توقيت خاطئ، والحركة الشعبية حركة علمانية وكذلك رؤية السودان الجديد، ولكن العلمانية ليست شرطاً لإنهاء الحرب ولن تكون شرطاً لعودة النازحين واللاجئين بالضرورة، ولا يمكن أن يأخذ سكان المنطقتين على عاتقهم دفع فاتورة ثمن علمانية السودان لوحدهم بمعزل عن الحركة السياسية السودانية، بحسب صحيفة الصيحة.
الخرطوم (كوش نيوز)