استنكرت لجنة المعلمين السودانين ما اسمته بشكل التناول لما ورد في بيانات سابقة لنقابة الاطباء وشبكة الصحفيين ومبادرة المهندسين حول اتهام ممثل اللجنة في التجمع بالعمل خارج اطار المؤسسية .
وذكر البيان أن اللجنة تريأن ما ورد في هذه الاتهامات غير صحيح وهو يعد محاولة للإغتيال الشخصيات بصورة مشينة.
وأكد البيان تمسك اللجنة بتحالفاتها داخل التجمع وألا تفريط في مكتسبات الثورة .
في ما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة المعلمين السودانيين
بيان
شعبنا الابي
عندما تصدى تجمع المهنيين لمهمة ريادة الثورة، كان يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، تضاعفت هيبة الموقف أكثر عندما وضع الشعب ثقته في التجمع فارسا للثورة وأيقونة ملهمة “للكنداكات” و”الشفاتة”، فكان بيان المواكب يقع في النفوس قبل أن يملأ الأسافير، وأصبحت الساعة بتوقيت الثورة لا بتوقيت قرينتش، فكانت ساعة النصر اكتمال السقوط.
إننا في لجنة المعلمين ندرك ونعي تجاذبات المواقف بين العمل التحالفي الذي يقوم من حيث المبدأ على اتفاق الحد الأدنى، ويين جسم أصبح بوصلة للنضال تنتظر منه الجماهير تلبية مطالبها، وإلا فالمطالبة والجهر بها أقل ما يتقبل من التجمع مع كراهة تقترب في نظر بعضهم من الخيانة.
لجنة المعلمين ننظر للتجمع كنتيجة لفكرة رعتها وصبرت على تطويرها كما ينتظر الزارع حصاد غرسه، وحرصنا عليه يتقازم أمامه كل مثال، لذا رفدت اللجنة التجمع بأصلب العناصر فكرا وقدرة.
تابع الجميع البيانات التي خرجت من بعض الكيانات بطريقة تخطت كل الأطر المتفق عليها، حتى وصل الأمر ذكر أسماء بعينها مما يعد محاولة لاغتيال الشخصيات بصورة مشينة.
عهدا قطعناه مع شعبنا ألا تفريط في مكتسبات الثورة، لا إخفاء ولا تدليس، فالكل شريك في الثورة.
شعبنا المعلم .
لمزيد من التوضيح نضع بين أيديكم مجموعة حقائق وملاحظات لتكون معيارا للقياس موجها لنا وميزانا لكم .
١. نرفض بشدة شكل التناول للقضايا الذي اتسمت به بيانات نقابة الأطباء، وشبكة الصحفيين، ومبادرة المهندسين.
٢. كل الاتهامات التي ذكرت في البيانات غير صحيحة، وهي في حقيقتها مقدمة لخطوة يتوهم مطلقوها أنهم عن طريقها سيصلون لهدف نعلمه جيدا، كما نؤكد أن ما تم في الوثيقة وما يتم في التجمع يتم بطرق متفق عليها مسبقا، ومنصوص عليها في المرجعيات التي تحكم العلاقة بين الكيانات.
٣. المواقف التي يتخذها مناديب اللجنة في التجمع لا تعبر عنهم بصورة شخصية، إنما تعبر عن المعلمين كقطاع عريض في المجتمع.
٤. مواعين التجمع لم تضق يوما باستيعاب الاختلافات، وللتجمع القدرة على اتخاذ المواقف، أما ما صدر من بعض الأجسام فهو تجاوز لما بني عليه التحالف، وفيه عدم تقدير لجسم أصيل وقائد وشريك.
٥. نطالب مجلس التجمع بوضع حد لهذه التصرفات وضبطها، حتى لا تنخر في عظم التحالف، فلكل فعل رد فعل.
٦. الثورة عمل مستمر ومتحرك، والاختلاف دليل عافية إذا أحسنا التعامل معه وإدارته، ونحب أن نطمئن الشعب السوداني بأن ثورته أقوى من أن يوقفها اختلاف هو في الأصل طبيعة بشرية وسنة كونية.
٧. نرجو من مكونات التجمع الالتزام بما تم التوافق عليه من ميثاق ومبادئ، واحترام الذات والآخر، والنأي عن الاتهام والتخوين إن أردنا حماية التجمع والثورة المجيدة.
٨. ينظر المعلمون بعين ملؤها الرضا لكل ما قام به ممثلو اللجنة في التجمع، وتؤكد اللجنة لقواعدها أن قرار سحبهم بيدها هي فقط، لا بيد غيرها.
إعلام اللجنة
الخرطوم ٢٦-أكتوبر -٢٠١٩م
الخرطوم (كوش نيوز)