ما بين إحالة مقرر أمن الولاية للتعاقد وإيقاف (حال البلد)!!

(1)
> أيّا كان رأينا في الطاهر حسن التوم وفي برنامجه (حال البلد)، نتمنى عودة البرنامج فهو منبر اختلفنا او اتفقنا معه، اضاف حيوية لنوعية تلك البرامج، واحدث حراكاً ملموساً في الساحة الإعلامية.
> قد يكون رأينا سلبياً في الطاهر حسن التوم، ولكن بمنظور المشاهدة والتفاعل فإن البرنامج يعتبر برنامجاً ناجحاً ومؤثراً في نفس الوقت.
> نحن لا نؤمن بالخلافات التى بين السلطة والطاهر حسن التوم والايقافات التى تتم، ولكن من منطلق (مهني) فإن الواجب علينا ان نقف في هذا التوقيت مع برنامج (حال البلد).
> وليس لنا ان نقول غير شهادتنا تلك مجردة من تصفية الحسابات.
> حلقة حميدتي كانت على الهواء مباشرة، وهي حلقة يصعب ضبطها، حتى وان اختار المحاور ان يمشي (تحت الحيط) وهو يسأل ضيفه في البرنامج… صعب ضبط اجابات شخصية عرفت بالجرأة والمصادمة مثل حميدتي في برنامج يبث على الهواء مباشرة.
> اعتقد ان ضيوف البرنامج تتم اجازتهم من جهة سيادية اعلى، لذلك فليس الذنب هنا ذنب القناة او البرنامج.
> البرنامج لم يستضف معارضاً او مناوئاً للسلطة، ولم يخرج عن السياق وهو يستضيف (حميدتي) بعد الاتهامات التى وجهت لقوات الدعم السريع، وثقتي ان الطاهر حسن التوم حاول ان يتجمّل، وان يقدم خدمته للحكومة وان يمنح محمد حمدان حميدتي فرصة الدفاع فكان هجومه.
> نتمنى عودة البرنامج رغم المسببات التى اوقف بها البرنامج، وهي قد تكون من منطلق (سياسي) مسببات منطقية.
> لا نفضل ان يكون (حال البلد) واقفاً.
(2)
> في يوم 12 يوليو الماضي ألغت حكومة ولاية الخرطوم التى كان يرأسها الفريق الركن اول عبد الرحيم محمد حسين وعبر لجنة امن تنسيق الولاية، مباراة القمة التى كان مقرراً لها ان تلعب يوم 13 يوليو الماضي.
> المباراة ألغيت لاكثر من شهرين بـ (دواعٍ امنية)، في عاصمة تعتبر هي الاكثر أماناً وطمأنينة في المنطقة كلها.
> لجنة امن تنسيق الولاية لحسابات (رياضية) لا علاقة لها بالامن والاستقرار قامت بالغاء مباراة الهلال والمريخ دون ان تضع اعتباراً للخسائر التى يمكن ان تحدث بسبب ذلك القرار الذي يعرض سمعة البلاد كلها لهزات هي في غنى عنها.
> ارجح ان لعنة هذا القرار وافتقاده للحكمة والمسؤولية هو الذي اطاح بالفريق ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم السابق.
> امس الاول أصدر رئيس الجمهورية، قراراً جمهورياً بترقية وإحالة عدد من ضباط الشرطة.
> من أبرز الضباط الذين أحيلوا للتقاعد، نائب مدير شرطة ولاية الخرطوم، ومقرر لجنة أمن الولاية اللواء سر الختم عثمان نصر.
> واللواء سر الختم عثمان نصر هو نفسه الذي اصدر قرار إلغاء مباراة القمة بين الهلال والمريخ في 13 يوليو الماضي فقد صدر القرار تحت توقيعه.
> هذه خطوة تصحيحية قوية من رئاسة الجمهورية، احسبها يمكن ان تضع (امن الولاية) في الطريق الصحيح بدلا من ادخال (امن الناس) في المنافسات الرياضية من اجل صحبة او مصلحة فريق دون الآخر.
> اذا كان اللواء سر الختم عثمان نصر غير قادر على تنظيم مباراة قمة بين الهلال والمريخ وتأمينها، يبقى من الطبيعي ان يبعد من المنصب الذي يشغله… فليس هناك اوهن من العجز عن تنظيم مباراة في العاصمة القومية.
> اما اذا كان إلغاء المباراة تم لدواع اخرى غير (الامنية) فإن هذا يبقى كارثة اكبر، يفترض التحقيق والمحاسبة عليها.
(3)
> طبعاً لا علاقة بين احالة مقرر امن الولاية للتعاقد وايقاف برنامج (حال البلد)، إلّا بذلك القدر الذي يجعلك تأتي للشرق من الغرب.
> والله اعلم!!