الخرطوم: باج نيوز
باشرت نيابة دار السلام التحري في مقتل طفلة تبلغ من العمر “12” عاماً بعد نبش جثمانها وتأكيد الطبيب الشرعي لمشرحة أم درمان تعرضها للتعذيب، فيما لا تزال شقيقتها”14 عاما”ً طريحة العناية المكثفة لدخولها في غيبوبة.
وقالت صحيفة السوداني الصادرة اليوم”الأحد” إن الطفلة الضحية”ميادة” تم استدراجها وتعذيبها وضربها بمنزل عمها.
وألقت الشرطة القبض على “4” متهمين بينهم اثنان من أشقاء القتيلة واثنان آخران من أبناء عمومتها.
وقالت خال القتيلة آدم محمد في تصريحات لصحيفة السوداني عن أنه في يوم الحادثة في حوالي التاسعة صباحاً حضرت ابنة عمها إلى المنزل ووجدت القتيلة وطلبت منها أن ترافقها إلى مستشفى الراجحي الذي يبعد نحو “10” أمتار من المنزل ويقع قبالته مباشرة وذلك بحجة إجراء غيار لجرح بإصبع يدها فذهبت معها القتيلة إلى المستشفى وهناك لحق بهما ابن عمهما وهو متزوج من شقيقة ابنة عمها التي اصطحبتها إلى المستشفى.
وأوَضح أنه حينما لحق بهن زوج شقيقة ابنة عمها كانت القتيلة وقتها تحمل موبايل”ربيكا”تقلبه بين أًصابعها ببراءة فسألها الشاب”: من أين لك ذلك الهاتف؟ فأجابته ببراءة أن الهاتف لا يخصها وأشارت إلى ابنة عمها.
ويواصل آدم: عندما أنهت ابنة العم غيار إصبع يدها اقتادهما ابن عمهما إلى منزل عم القتيلة وهو منزل ابنة عمها التي رافقتها إلى المستشفى وهناك انسحبت ابنة العم وقام بضرب القتيلة ضرباً مبرحاً وتعذيبها حتى فقدت القدرة على الحركة وسكن جسدها الصغير وعندها حبسها هناك بلا إسعاف أو طعام أو حتى شراب وحتى هذا الوقت لم تكن الأسرة على علم بما حدث.
وقال الخال في تصريحاته إنه بعد كل ذلك الضرب والتعذيب قام الجاني بإحضار أشقاء القتيلة إلى منزل عمهم”مسرح الحادث” وهناك حدثهم كذباً بأنه وجد شقيقتهم تحادث رجلاً غريباً الأمر الذي أثار حنق وحفيظة أشقائها الشباب الثائرين، ولم يقف حديثه عند ذلك فحسب بل أكد لهم أن شقيقتها الكبرى”مريم” على علم بالموضوع وأنه يجب أيضاً أن تعاقب مريم على صمتها.
وقال د.محمد أحمد شطة في تصريحات لصحيفة السوداني إن القتيلة تعرضت إلى كسور في الأضلع جراء التعذيب ونزف داخل تجويف البطن ومنع عنها الماء إلى أن لقيت حتفها.
وأضاف” أدوات التعذيب كانت عبارة عن خشبة مثبت عليها مسامير كبيرة الحجم وبارزة بالإضافة إلى عصا وأنه جراء الضرب بتلك الخشبة ذات المسامير أصيبت مريم بنزيف داهلي بالرأس وفتحة بالرأس بالجزء الأيسر”3″ سم، كما أنها أصيبت بكسر في اليد وإصبع القدم، بالإضافة إلى كدمات وإصابات متفرقة بالظهر وثقوب ناتجة عن الضرب بمسامير بالظهر والساق.