اخبار السودان اليوم

عبد الحي يوسف يبعث رسائل تحذيرية للحكومة ويتهمها بـ(اغتصاب) السلطة

الخرطوم 11 أكتوبر 2019– جدد الداعية السوداني المعروف عبد الحي يوسف هجومه الكاسح على الحكومة الانتقالية حديثة العهد، قائلا إنها “اغتصبت” الحكم دون رضا غالب الناس، واستهجن اصطفاف مجلس الوزراء ضده لمناصرة وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي.
JPEG - 40.5 كيلوبايت
عبد الحي يوسف

ومنذ الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية يقود يوسف المحسوب على التيار السلفي المتشدد حملة نقد واسعة في مواجهتها، لكنه صعد موقفه الأسبوع الماضي حين هاجم الحكومة ووزارة الرياضة لرعايتها دوريا خاصا بكرة القدم النسائية قائلا انها محاولة لصرف الأنظار عن القضايا الملحة بفرقعات إعلامية.

وأعلنت ولاء البوشي شروعها في تدوين بلاغ ضد عبد الحي يوسف أشارت فيه الى أن الرجل خالف بعض نصوص الوثيقة الدستورية للعام 2019 كما تضمنت عريضة الدعوى حزمة من المخالفات والاتهامات للشيخ عبد الحي.

والأربعاء أعلن مجلس الوزراء تضامنه مع البوشي في قضيتها التي رفعتها للمحكمة باعتبار أن الهجوم على الوزيرة سببه سياستها التي تعبر عن سياسة الحكومة.

وفي خطبة اليوم الجمعة بعث عبد الحي بست رسائل تحذر للحكومة الانتقالية بعد ان وجه نداء للتيارات الإسلامية والطرق الصوفية كافة بتناسي الخلافات لمواجهة هجمة على الدين قال انها تدار خيوطها في غرف مغلقة.

وتابع ” الرسالة الثانية أوجهها لمجلس الوزراء الذي خرج متحدثه الرسمي بان المجلس متضامناً مع وزيرة الشباب والرياضة.

وأردف” اتخيفوني ام تهددوني؟ اقول لكم كما قال القائل من أهل الايمان ماذا يفعل اعدائي بي ..سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة.. والله لا نخاف سجنكم ولا قتلكم ولا نفيكم مستعدون لكل شيء”.

ووسط هتاف المصلين المؤيدة بالتكبير والتهليل واصل عبد الحي رسالته بالقول ” يا مجلس الوزراء إن الشعب لا ينتظر منكم هذا وانما ينتظر رغيف خبز يسد رمقه وحل ازمة المواصلات واصحاح البيئة وتحقيق السلام، ومحاربة الفساد، والقصاص لمن قتلوا غدرا اين أنتم من هذا كله؟، هل حللتم كل هذه المشاكل ومابقى لكم الا رجل أمر بالمعروف ونهى عن المنكر؟”.

ونصح في رسالته الثالثة وزير الشؤون الدينية ودعاه ألا يفرح بمنصبه قائلا إن الوزير خرج مهددا بنزع المنبر منه.

وأضاف “عما قريب هذا الكرسي سينزع منك او تنزع منه ولو دامت لغيرك لما وصلت اليه فلا تعادي الدعاة الى الله.. ولا تقم من نفسك معلما لهم.. قف عند حدك وأعرف قدرك ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه”.

وفي رسالته الرابعة دعا عبد الحي الجميع الى كلمة سواء وبناء وطن مستقر وأن تكون الفترة الانتقالية للتصافي والتعافي يختار الناس بعدها من يحكمهم.

وأردف ” كلنا يعلم يقينا أن هذه الحكومة ما جاءت عن شورى من الناس ولا برضى من السواد الأعظم بل اغتصبوا الحكم اغتصابا بل اخذوه بوسائل لا يزال العهد بها قريبا”.

وتابع “لو سعيتم في حل مشاكل الناس فالجميع معكم..أما لو اردتم ان تجعلوا من الفترة الانتقالية حربا على دين الله فنحن لكم بالمرصاد لن نستسلم لكم ولن نقر منكركم ولن نسكت على باطلكم بل سنعريكم أمام الاشهاد”.

وعقب نهاية الصلاة تجمع مؤيدي رجل الدين السوداني وأعلنوا مبايعته ” أميرا للمؤمنين”، لكن عبد الحي أصدر بيان في وقت لاحق أكد فيه أن ذلك تم دون معرفته.

وقال ” أعلن للكافة أن هذا الامر بم يكن بتنسيق مني ولا علم ولا علاقة لي بمن أحدثوه”.

Exit mobile version