السودان يأسف لتمديد الولايات المتحدة حالة الطوارئ الوطنيه ويتهمها بالتناقض

الخرطوم 3 نوفمبر 2018- شجبت الحكومة السودانية قرار الإدارة الأميركية القاضي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية الموصوف بها السودان، ووصفت واشنطن بالتناقض.

مقر الخارجية السودانية

وتأسف بيان لوزارة الخارجية في الخرطوم السبت على الخطوة قائلة إنها لا تتسق مع روح “التعاون البناء” القائم بين البلدين في قضايا كثيرة مشتركة.

وظلت الولايات المتحدة تمدد حالة الطوارئ هذه ضد السودان منذ الام 1997 بسبب سياسات الحكومة حيث أشار أحدث تمديد من الرئيس دونالد ترمب الى أن السودان لم يَزَلْ يشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

واستنكر بيان الخارجية الخطوة الأميركية لافتا الى أن تعاون الخرطوم أقرت به واشنطن على مدى الإدارات المتعاقبة وأزالت بمقتضاه العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضتها على السودان سابقاً.

وتابع ” بل لم يغفل الأمر التنفيذي الذي صدر الخميس هذا التعاون وأشار إليه في تناقض مستغرب”.

وتأسف البيان لتمديد حالة الطوارئ في الوقت الذي تتواصل فيه جهود التعاون بين البلدين ويمضي الحوار بينهما إلى مراحل متقدمة.

وقالت الخارجية السودانية إنها ترفض التبرير بأن الخطوة جاءت لاعتبارات إجرائية وقانونية خاصة بالإدارة الأميركية لافتة الى أن ذلك يعد أمرا غير مقبول.

وأضافت ” فليس من العدل ولا المنطق أن تظل العلاقات الثنائية للبلدين ضحية لتعقيدات قانونية تخص الولايات المتحدة وحدها”.

ومع ذلك أكد البيان أن السودان سيظل ملتزماً بالنهوض بمسؤولياته تجاه السلم الإقليمي والامن الدولي عملا بسياساته ومنطلقاته الوطنية بغض النظر عن تصنيفات الولايات المتحدة “التي لا تكشف الا عن التناقض وعدم الموضوعية”.

ودعا السودان الإدارة الأميركية للوفاء باستحقاقات التعاون الراهن الذي ارتضاه البلدان، والى احترام مبادئ القانون الدولي التي تقيم التعاون بين الدول على المساواة الكاملة في السيادة.