اخبار السودان لحظة بلحظة

مركز راشد دياب ينظم ندوة حول موسيقى الشباب ودورها في تهذيب النفوس بمشاركة عدد من الخبراء

سلط  مركز راشد دياب للفنون الضوء على موسيقى الشباب والدور الفاعل الذي  يمكن أن تلعبه في  تهذيب النفوس وخدمة القضايا الشبابية  وذلك بمناسبة اليوم العالمي لموسيقى الشباب، وتحدث في الندوة التي أقامها المركز بهذه المناسبة الدكتور عبدالله شمو ، الاستاذ  وليد الجاك ، الدكتورة  ثريا الشيخ ، الدكتورة رجاء موسى عبدالله المختصين في هذا المجال ، فيما ادارت الجلسة  الاعلامية إسراء بابكر.
 قال الخبير الموسيقي الدكتور عبدالله شمو إن الشباب هم وراء تطور الموسيقى في العالم، وأشار إلى  أن هنالك منتوج ورصيد ضخم من الغناء الشبابي،  وركز شمو في  حديثه على جودة الصوت وانماط الزمبارة وكيفية تطور الصوت من خلال التقنيات الحديثة ، وذهب إلى أن غياب الهوية السودانية في  بعض الغناء الشبابي  هي  واحدة من المشاكل التي تواجه الشباب،  وأشار إلى أن غياب المؤسسات الراعية لهذا النوع من الغناء  هو السبب وراء هذا الغياب .
وطرح الدكتور شمو فى هذا المحور مجموعة من الأسئلة التي  وصفها بالخطوط الحمراء،  وطالب الشباب بالاستعانة بمنتوج الآخر الغنائي  في خدمة الهوية  السودانية  وإبراز السودانوية بمعطياتها الحديثه ، وقال مثل هذه الأغنيات يمكن أن تخدم الغناء السوداني  بمفاهيم جديدة،  الأمر الذي  يعد واحداً من مطلوبات المراحل التي  تؤكد هويتنا السودانية .
وطالب الدكتور عبدالله شمو مركز راشد دياب للفنون بضرورة تبني مؤتمر للموسيقى الذي  يمكن أن تقدم فيه مجموعة من الأوراق العلمية  لتطوير الموسيقى الشبابية فى السودان .
فيما اكد الاستاذ  وليد محمد الجاك أن الموسيقى هي  واحدة من الأشياء التي تروح عن النفس البشرية،  وقال إن الموسيقى لها جوانب وانماط كثيرة،  وزعم أن السودانيين في  الغالب تربيتهم صوفية، وأكد  وجود الموسيقى في  هذه التربية،  كما  أكد أن الشباب لم  يستطيعوا المحافظة على الهوية السودانية داخل اغنياتهم وأرجع ذلك إلى الاستلاب الثقافي ، وطالب  الشباب أن يتعاملوا بوعي  ومعرفة مع هذه الايقاعات خاصة الإيقاعات المرتبطة بالتراث السوداني مثل  إيقاعات  السيرة و الحماسة و الجراري وغيرها .
ومن جانلها أكدت الدكتورة ثريا الشيخ أن التربية الموسيقية مغروسة في الإنسان السوداني  منذ (الهدهدة)، وقدمت في  هذا الصدد مجموعة من النماذج الغنائية والموسيقية ، وخلصت إلى أن الحكومات السودانية لم تهتم بالثقافة والموسيقى .
 الدكتورة  رجاء موسى في كلمتها القت الضوء على الموسيقى ودلالاتها العميقة،  وقالت إن الفنون والموسيقى  تعمل على تشكيل الإنسان وبالتالي تساعد على دعم سلوكه في إحترام الآخر،  وأشارت إلى أن مصطلح الموسيقى الشبابية فيه اشكال كبير لدى الموسيقيين ، ونفت وجود مصطلح يطلق عليه ( موسيقى الشباب)، بينما أكدت  على وجود مصطلح موسيقى شعبية،   وقالت إن الموسيقى من منظور علمي قائمة على شقين الأول هو الجانب الفني  ، بينما يشكل الجانب الجمالي  الشق الثاني ، وأشارت إلى أن  لكل جانب أدواته المستخدمة ، وعرجت الدكتورة رجاء إلى الحديث عن المشاكل التي تواجه الإنتاج الموسيقي في  السودان،  وطالبت بضرورة وجود شركات للإنتاج تتبنى الرعاية والتعريف بالمنتج الموسيقي للشباب .
وختمت  الأمسية بفاصل غنائي  قدمه الفنان الشاب طلال الساتة

اترك رد