اخبار السودان اليوم

تغريدات متفائلة لرئيس الوزراء السوداني تثير سخرية مرتادي (تويتر)

الخرطوم 13 أكتوبر 2018– أطلق سودانيون على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تغريدات ساخرة ردا على رئيس الوزراء معتز موسى الذي شكل حضورا غير مسبوق لمسؤول سوداني على الموقع الأكثر ارتيادا.

JPEG - 56.5 كيلوبايت
موسى قابل انتقادات المغردين بصدر رحب

وتأُسس (تويتر) في العام 2006، لتقديم خدمة تدوين سريعة، تسمح لمستخدميه بإرسال تعليقات قصيرة، وبات خلال سنوات الموقع الأكثر شهرة عالمياً وتجاوز مشتركيه المليار شخص حول العالم.

وأشعل هاشتاق” #غرد_ كأنك_ معتز _موسى” تويتر بعد تباري المغردين في محاكاة تدوينات الوزير المبشرة بقرب انجلاء الأزمة الاقتصادية، لكن بطريقة ساخرة.

وكتب المدون السوداني الأشهر في الفضاء الإسفيري أسعد التاي متهكما ” سعدت قبل قليل بتقطيع كمية من البصل وقمت بإضافة الملح والتوابل ..اتوقع في غضون الساعة القادمة أن تستوي حلة في غاية الطعامة .. بالتوفيق”.

وبعد تعيينه رئيسا للوزراء بوقت وجيز اختار موسى إطلاق تغريدات يومية مشحونة بالتفاؤل تشرح ما تم من معالجات للضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ويعبر عن سعادته بما تم من انجاز.

لكن تعليقات مرتادي (تويتر) عكست بوضوح حالة الإحباط الشديد التي يعانيها السودانيين جراء الضائقة الاقتصادية التي اثرت بشكل كبير على الحياة اليومية بارتفاع جنوني في السلع قابله انعدام تام للسيولة النقدية في المصارف جفت على إثرها ماكينات الصرف وعجز الناس عن الحصول على مدخراتهم من البنوك.

وبرغم إطلاق رئيس الوزراء بشريات منذ منتصف الأسبوع الماضي بقرب معالجة الوضع وفك الاختناق المالي في البنوك وبدء ذلك فعليا اعتبارا من السبت، الا أن شكوك المغردين وسخريتهم لاحقته دون أن يسلم من هجوم عنيف طال كل الحكومة التي يرأسها البشير.

ومع ذلك غرد معتز موسى ردا على الساخرين بالقول ” اتابع بعناية كل تعليقاتكم التي أكرمتموني بها منذ التغريدة الأولى، أطالع أفكاركم النيرة التي ستأخذ طريقها للدراسة والتنفيذ. قناعتي تتأكد أننا من شعب يثبت يوميا انه واحد من انبل الشعوب .. عهدي معكم أن يستمر التواصل والاستماع اليكم وأن أضعكم في الصورة أول بأول .. وفقنا الله واياكم”.

ويندر بشكل ملحوظ وجود نافذين سودانيين على (تويتر) عكس الشائع عالميا حيث عرف الموقع بحسابات لمشاهير السياسة والرياضة والفن في كل العالم يدونون عليه آخر الأخبار ويجيبون على أسئلة الساعة.

وقبل تغريدات موسى المثيرة للجدل، تابع المغردون على فترات متقطعة تدوينات للوزيرين حاتم السر وإبراهيم الميرغني، عكست بقدر ضئيل انشطتهما في الحكومة قبل أن تطالها التعديلات الأخيرة التي أقصت الميرغني ونقلت السر من وزارة التجارة الى النقل.

وامام السيل الهائل من التهكم الذي قوبلت به تغرديات رئيس الوزراء دافع رئيس قطاع الإعلام في حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية الحاكمة إبراهيم الصديق عن معتز موسى واختياره إطلاق التغريدات لشرح ما يجري ووصفه بالغاية في الاحترافية واستحق الإشادة والتقدير من جميع المهنيين.

وأضاف “يبدو أن هذا لم يعجب البعض ممن يسوقون بضاعتهم من الشائعات في الظلام وبدأوا حملة تشكيك فى البداية ثم ابتدعوا رسائل سلبية، إن هذه الممارسات تكشف ضيق البعض بالحقيقة والوضوح، وتؤكد أهمية سرعة تدفق المعلومات وتوسيع مواعين للنشر”.

وأوضح على صفحته بالفيس بوك السبت أن معتز نشر أول تغريدة في 19 سبتمبر ورد عليها حينها 436 وأعاد التغريدة 59 وأعجب بها 787.

وتابع الصديق “خلال ثلاثة أسابيع، وفى يوم 12أكتوبر كانت التغريدة السادسة عشر ورد عليها أكثر من 700 وأعاد نشرها 626 وأعجب بها أكثر من 2800، وكان أغلب محتوى التغريدات أخبار وبشريات ووعود للمواطنين، وآخرها تغذية الصرافات بالنقد اليوم”.

Exit mobile version