اخبار السودان لحظة بلحظة

دي بروين “الأفضل في العالم”

وجهه الطفولي الذي يتحوّل الى كتلة نارية مع نهاية الـ90 دقيقة يُلخّص لك من هو هذا “الدي بروين”، رجل عندما تنظر اليه لا يُخيّل اليك انه هذا “الوحش” الذي ممكن ان يُدمرك بكل أريحية لكنك ستُصفّق له احتراماً بالوقت عينه.

هو ورقة بيب غوارديولا الرابحة دوماً، بالرغم من ان هذا المدرب من شأنه أن يُحوّل تُراب اللاعبين الى ذهباً، لكن البلجيكي وصل لدى بيب ذهب خالص، وبعد ان اضطر على حبس أنفاسه الموسم الفائت بسبب الاصابة ها هو اليوم يركض جامحاً ليُعوّض لنا عن متعة باتت نادرة أوروبياً.

لماذا دي بروين هو الأفضل حالياً؟ 

للتنويه وقبل اي هجوم مُسبق، نعود بالذاكرة الى تصريح أدلى به بيب غوارديولا الموسم الفائت: “ليونيل ميسي يجلس على طاولة وحده لا يُمكن لأحد أن يجاوره، لكن على أقرب مقعد بالتأكيد سنجد كيفين دي بروين”.

اليوم ومع إصابة ميسي منذ بداية الموسم وابتعاده عن الملاعب،وبحسب يوروسبورت  هل يوجد أفضل من دي بروين؟ وهنا نعود الى ماهية أو تعريف وصف “الأفضل”: هو من يستطيع تغيير وتسيير مباراة بأكملها، من يكون “قلب” فريقه، ليس بالضرورة من يُسجّل لك الأهداف بل من “يُتيحها” لك ويجعلها ممكنة، وكل ذلك بأسلوب يجعلك تقف في حب كرة القدم من جديد.

لا شك ان مانشستر سيتي اليوم هو ضمن أفضل الأندية في أوروبا، إن لم يكن أفضلها لناحية التشكيل والأداء رغم الاخفاق الأوروبي المتكرر، لكن هو دوماً الخصم الذي تريد الأندية تجنّبه، واللاعب الأفضل حالياً في صفوف السيتي هو بدون منازع كيفين دي بروين، الذي وصل الى الأسيست رقم 8 له هذا الموسم من 7 مباريات، ليقترب أكثر من رقم الأسطورة تيري هنري 20 أسيست في موسم واحد، إذ ما زال الموسم لم ينتصف أصلاً.

كيفين دي بروين رجل “أنصاف المساحات” والعرضيات الأشبه بكونها “مرفوعة باليد” لشدة دقتها، ليس ظهير ولا جناح، لكن تواجده رفقة عرضياته على الجهة اليُمنى باتت امراً يعتبره الخصوم “إرهابياً” متوقعاً لكن لا يُمكن ايقافهن خصوصاً بعد الانسجام الكبير الذي أظهره مؤخراً مع رياض محرز. هو لا يفعل شيء غير متوقع، مساهماته متوقعة لكنه يقوم بها بطريقة مختلفة جداً عن اقرانه تجعلك تتساءل هل هذا “الأوبشن” موجود في سيستم التمريرات أصلاً؟

“أنا أريد أن أكون مؤثرًا في الملعب. أنا أعرف بعض الحِيَل بالكرة، ولكنني استخدمها في التمارين فقط وليس بالمباريات. أنتم تعرفون اللاعبين الذين يتحايلون بالكرة، ولكن أنا لست ذلك الشخص – أنا لا أحبذ ذلك.”

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اترك رد