
الخرطوم: باج نيوز
أكد رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك أن الشعب السوداني لم يكن راعياً أو داعماً للارهاب وقطع بأن نظام المخلوع عمر البشير الذي انتفض وثار عليه الشعب حتى خلعه هو من كان داعماً للإرهاب.
ودعا حمدوك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (74)، فجر اليوم “السبت” رصده “باج نيوز”، الولايات المتحدة الامريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وعدم مواصلة معاقبة شعب السودان بجريرة نظام كان هو المتضرر الأول منه والفاعل الرئيسي في الإطاحة به وتخليص العالم من شروره، ونوه إلى أن هذه العقوبات الحقت بالشعب السوداني صنوفاً وأنواعا شتى من المعاناة.
وقال حمدوك إن ثورة الشعب السوداني المجيدة طوت صفحة عهد مظلم من العزلة الدولية والاقليمية التي أورثت الدولة السودانية قائمة طويلة من الجزاءات الدولية والعقوبات التي لايزال أبرزها وجود أسم السودان علي قائمة الدول الراعية للارهاب.
وشدد حمدوك علي ضرورة الاستجابة السريعة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووصف المطلب بالعادل وقال إن دعم تنفيذه بشكل عاجل يتيح للحكومة الاسراع في خطوات إعادة البناء والتنمية في السودان ومحو أثار العقود الثلاثة المظلمة من التيه الذي تخبط فيه السودان تحت سلطة النظام السابق.
وتعهد حمدوك بالالتزام بكافة العهود والمواثيق الدولية واحترام المبادئ الأساسية للشعوب ومبادئ القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان والقضاء على التمييز والظلم وعدم المساواة،وقال “يأتي احترامنا لقيم الصداقة والسودان يمد أيديه إلى جيرانه في الاقليم والعالم مسترشداً بقيم الانسانية والحكمة السودانية ونؤكد عزمنا على المشاركة الفاعلة في اطار تطوير وترسيخ هذه المواثيق والعهود”.
يذكر أن أخر مسؤول سوداني رفيع خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة كان الرئيس المخلوع عمر البشير في العام 2006 ومنذ ذلك التاريخ ظل السودان في عُزلة دولية امتدت لحوالي “13” عاماً، ويُعد خطاب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بداية عهد جديد للسودان في علاقاته الخارجية.