وأوضح الشيخ القاسم أن عداوة الشيطان للإنسان لا تنقطع، وفي الاستعاذة طرد لوساوسه التي تكدر صفو كثير من الخلق والإسلام يسعى لأسباب شرح صدر المسلم من حين استيقاظه والشيطان على خلاف ذلك وقال: من جمع قلبه على يومه وساعته اطمأنت نفسه فلا يحزن على ما مضى ولا يغتم لما يستقبل فالماضي لن يعود والمستقبل غيب مكتوب وأن الاسلام أصل كل خير ومصدر جميع السعادة، أهله في جنة عاجلة ونعيم لا ينقطع ومن عرف شقاء الجاهلية وأهلها عرف فضل نعمة الإسلام وأهله ولم يسعه إلا شكر الله على ذلك والتمسك بدينه والاعتزاز به والثبات عليه ودعوة الخلق إليه. وأفاد فضيلته أن الله تعالى أسبغ على المملكة العربية السعودية آلاء كثيرة فأكرمها بنعمة الإسلام ونشره وعمارة الحرمين الشريفين وخدمتهما وإكرام قاصديهما وطباعة ونشر المصحف الشريف في الآفاق ورعاية المسلمين وخدمة قضاياهم وتحكيم شرع الله في أرضه وجعلها قبلة المسلمين وقلب العالم الإسلامي، مع ما أنعم عليها من الأمن واستتبابه، ورغد العيش ونعيمه ووحدة شعبها وألفته، كل ذلك وغيره بفضل الله وحده ثم بما وفق الله ولاة الأمر أمرها أن جعلوا أولى مهماتهم منذ تأسيس هذه الدولة تحقيق توحيد الله واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم، وخدمة المسلمين ونشر العلم الشرعي النابع من الكتاب والسنة واقتفاء سلف هذه الأمة. وأكد فضيلته أنه مهما تلونت أصوات المناوئين فلن يزيد هذه البلاد إلا تمسكاً بالإسلام واجتماع كلمة أهلها مع ولاتهم، مشيداً إلى أنه ويجب على المسلم الإعراض عن الأراجيف وإشاعات المغرضين وعدم الإصغاء إليها والاشتغال بما ينفع. ودعا فضيلته أن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد ويديم عليهما الأمن والإيمان وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً في كل مكان وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما يحب ويرضاه. // انتهى // 15:26ت م 0072