- وزير المالية ابراهيم البدوي
وتنشط السوق الموازية (السوداء) للعملة في السودان، بينما تعاني الحكومة والبنك المركزي من ضعف احتياطات النقد الأجنبي.
وأقر البدوي بوجود كارثة اقتصادية يتسبب فيها تعدد أسعار الصرف إلا أنه أوضح أن الأمر بحاجة لأن يكون ضمن منظومة مالية نقدية لضمان نجاحها.
وتوقع أن يتم تحرير سعر صرف العملة الوطنية ضمن البرنامج الإسعافي منتصف العام المقبل بعد نجاح البرنامج الطارئ المحدد بـ ٢٠٠ يوم.
ويعاني السودان من هبوط حاد في سعر عملته الوطنية أمام الدولار، وسط مضاربات بالأسواق الموازية، تعمل على استمرار ارتفاع أسعار الصرف بما يؤثر سلبا على الوضع المعيشي بالبلاد.
وكشف البدوي عن مجهودات من أجل بناء احتياطي من النقد الأجنبي، عبر الوديعة الدولارية من السودانيين العاملين بالخارج، وإبرام وثيقة قانونية من الحكومة لإرجاع الوديعة قبل نهاية الفترة الانتقالية.
في سياق متصل، قال البدوي إن الحكومة لن ترفع الدعم عن السلع الأساسية حتى العام 2020، حيث سيتم بعدها التحول من الدعم السلعي إلى الدعم المباشر
وزاد: “الدعم المباشر المقترح للمواطنين، لن يتجاوز 300 جنيها لكافة أفراد الشعب”.
وتشمل السلع المدعومة المحروقات (البنزين، الجازولين وغاز الطبخ)، إضافة الى القمح والأدوية.
وحسب إحصائيات حكومية سابقة، تبلغ قيمة الدعم على المحروقات بجميع مشتاقتها 2.250 مليار دولار سنويا، فيما يصل الدعم للقمح 365 مليون دولار سنويا.