- اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق – إرشيف
ومنذ اسابيع تفشى مرض الكوليرا وسط سكان عدد من المناطق بولايتي النيل الأزرق وسنار، والخميس الماضي أعلنت وزارة الصحة أن جملة الإصابات بلغت 124 إصابة، منها 101 بولاية النيل الأزرق و23 بولاية سنار.
وقال مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الاوبئة بالوزارة بابكر المقبول، بوزارة الصحة في تصريح الأحد إن جملة الإصابات بالمرض منذ 28 أغسطس الماضي وحتى يوم السبت وصلت إلى 158 إصابة بينها 115 إصابة بولاية النيل الأزرق، و43 بولاية سنار.
وأضاف “فيما زادت الوفيات حالة واحدة بسنار ليصبح مجموع الوفيات 8 حالة وفاة منها 6 بالنيل الأزرق و2 بسنار”.
وأكد المقبول أن الوزارة تتابع الأوضاع الصحية عن كثب خاصة عقب ظهور حالات بولايتي “النيل الأزرق وسنار” بالتنسيق مع الوزارتين الولايتين والشركاء الصحة العالمية، “اليونيسف وأطباء بلا حدود”.
وأوضح أن الجهود المبذولة من وزارة الصحة والشركاء تهدف للسيطرة على المرض والقضاء عليه في حيزه الجغرافي الحالي ومنع انتشاره.
وأقر المقبول بوجود عقبة عدم توفر الميزانيات المطلوبة من قبل وزارة المالية الاتحادية للولايات المتأثرة مما يستوجب توفيره منعاً لانتشار الوباء، منوهاً إلى أن الوزارة تراقب كذلك وضع الملاريا ومتابعة جهود الصندوق القومي للإمدادات الطبية لتوزيع الأدوية.
وأعلن عن تحديد آلية لمتابعة التوزيع وضمان وصوله للمؤسسات الصحية بكل الولايات خاصة شمال دارفور لجهة زيادة الإصابات بالملاريا بها.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق عن 6 حالات وفاة، و94 حالة إصابة بعدوى الكوليرا، في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، حتى الثلاثاء.
وأوضحت أن “معدل الوفيات الحالي بسبب الكوليرا في الولاية هو 6.4 بالمئة، ومع العلاج المناسب، يجب أن يظل المعدل أقل من 1 %”.
من جهته قال مدير قسم الترصد بإدارة الطوارئ بوزارة الصحة، عبد الله الحلاوي، خلال عرضه للوضع الوبائي اليومي إن أعلى معدلات الإصابات بالكوليرا سجلت بمحلية الروصيرص ولاية “النيل الأزرق” بعدد 79 إصابة، تليها الدمازين 20 إصابة.
فيما تتوزع بقية الإصابات على المناطق الأخرى، في حين تعتبر منطقة “أبو حجار” بولاية سنار الأعلى في المعدلات حيث بلغت 31 إصابة، ثم سنجة، منوها إلى أن 61% من الإصابات بين النساء و39% وسط الرجال