ينطلق بالقاهرة، اليوم (السبت)، الاجتماع التشاوري بين الحكومة المصرية والجبهة الثورية حول الاستعداد لمفاوضات السلام المزمع عقدها في الرابع عشر من أكتوبر المقبل، وذلك بضاحية العين السخنة بمحافظة السويس وعلى مدى عشرة أيام، سوف يشارك فيها “نداء السودان” بقيادة الصادق المهدي، وستشهد نقاشات ثنائية وورشة عمل واجتماع لنداء السودان، بحضور وفد من جنوب السودان وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وأوضح ياسر عرمان، القيادي البارز في الجبهة الثورية،بحسب اليوم التالي – أن هناك رغبات إقليمية من بلدان عديدة من جوار السودان وخارجه، وأنه لا توجد حتى الآن آلية للتنسيق بين كل الراغبين في القيام بدور لدعم السلام والاستقرار في السودان.
وقال عرمان “من المهم أن توجد آلية حتى لا يحدث تضارب، وكي لا يكون هنالك ضرر من كثرة الوسطاء”، مضيفاً أن مصر بذلت مجهوداً بالتنسيق مع جنوب السودان والسعودية والإمارات وغيرها، مردفاً “لدينا رغبة أن يمتد التنسيق للمجتمع الدولي حتى يكون الدفع في اتجاه واحد يؤدي إلى تحقيق الأغراض المطلوبة من هذا المنبر التفاوضي”، وتابع أنه سيكون هناك ورشة عمل واجتماع آخر للمرة الأولى سيعقد لنداء السودان برئاسة الصادق المهدي منذ إسقاط النظام السابق، مبيناً أن هذا اللقاء سيبنى على ما تم في جوبا وأديس أبابا والقاهرة قبل ذلك، موضحاً أن مقر المفاوضات لم يحدد بعد.
وقال عرمان: “حتى الآن هذه واحدة من القضايا التي ستتم مناقشتها بالقاهرة”، وسيتم تحديد كيفية أن نحكم، وكيفية إدارة التفاوض بشكل نهائي، مضيفاً أن عبد العزيز الحلو يرغب في أن يكون مقر التفاوض في جوبا، وبالنسبة لنا كجبهة ثورية جلسنا مع أشقائنا في جنوب السودان وسنجلس مع أشقائنا في مصر، وبعد نهاية الاجتماعات سنعطي إفادات حول مقر التفاوض، معلناً أن اجتماع نداء السودان سوف يناقش استقالة الصادق المهدي وسيسمع منه سبب الاستقالة، لافتاً إلى أن المهدي كان إيجابياً في استقالته، مضيفاً “ليست لديَّ فكرة لماذا قدم المهدي استقالته، ولذلك لا يمكن أن أحكم على نواياه”، وقال “لا يجب أن نناقش استقالة الإمام في وسائل الإعلام، ويجب أن نستمع إليه أولاً”.
الخرطوم (كوش نيوز)