كشفت برنامج (ذا سينتري) الامريكي التابعة لمنظمة (كفاية) تقريراً مطولاً مثيراً للفساد العالمي بدولة جنوب السودان المرتبط مع الحكومة ظهر أمس، وتحدث خلال الكشف عن التقرير مدير المنظمة جون برندرغاست والممثل الامريكي الشهير جورج كلوني، الذين حملوا الشركات العالمية وأباطرة الحكومات الأجنبية مسؤولية الفساد المتفشي بدولة جنوب السودان. وطالب التقرير المكون من(64) صفحة، طالب الولايات المتحدة الامريكية بتوسيع العقوبات المفروضة على الأشخاص المعنين في التقرير وفرض عقوبات عليهم باعتبارهم جزءاً من الدعم المقدم لارتكاب وانتهاك حقوق الإنسان في جنوب السودان.
وخلص التقرير أن السياسيين والمسؤولين العسكريين في جنوب السودان حصلوا على دعم أساسي من أولئك الأفراد والشركات من جميع أنحاء العالم الذين جنبوا الأرباح من تلك المعاملات الفاسدة وأن المنظمة أجرت فحصاً دقيقاً لجرائم كل حالات الفساد أو لجرائم المالية المؤكدة أو المزعومة في جنوب السودان، بالتعاون مع الشركات الدولية أو البنوك المتعددة الجنسيات والحكومة الأجنبية والعقارات راقية في الخارج.
وكشف التقرير ايضاً بحسب صحيفة الإنتباهة، في مارس الماضي من عقود حكومة جنوب السودان مع رجل الأعمال السوداني أشرف سيد أحمد حسين (الكاردينال) الذي وصفه التقرير الامريكي في جزء منفصل تحت عنوان (فضائح الكاردينال)، وتناول التقرير ايضاً فضائح رجل أعمال أمريكي حاول بيع سلاح الى أحد أمراء الحرب بجنوب السودان بجانب فضيحة رجل أعمال بريطاني متورط بعقد قيمته (65) مليون دولار مع قائد مليشيات الكوبرا الموالية للحكومة الجنرال ديفيد ياوياو، وأفاد التقرير أنه تم الاعتماد على المعلومات هذه من محققين ماليين ومحامين دوليين وخبراء بدول الإقليم وضباط بأجهزة المخابرات العالمية وسياسيين وصحافيين استقصائيين مختصين في البنوك.
الخرطوم (كوش نيوز)