مأمون أبو شيبة: ثورة الجماهير لتحرير المريخ

• من خلال الدخول على عشرات القروبات المريخية لاحظت إن الشاغل الشاغل للغالبية العظمى من الجماهير الحمراء هذه الأيام.. مناقشة كيفية إزاحة متبقي مجلس المريخ الحالي..

• هناك دعوات لمواصلة الضغط على المجلس بالمواكب والوقفات الاحتجاجية لاسقاطه على طريقة الثورة التي أطاحت نظام الإنقاذ العنيد..

• وهناك من يرى التوجه للمسئولين عن الرياضة في شكل حشود جماهيرية ورفع مذكرات عنيفة تطالب بحل متبقي المجلس وتكوين لجنة تسيير مؤقتة مع الاسراع في تعديل وإجازة النظام الأساسي وعقد الجمعية الانتخابية..

• مجلس المريخ الحالي ليس هو المجلس المنتخب في آخر جمعية عمومية.. بل هو مجلس تسيير وفاقي انفرط عقده مؤخراً وتساقطت عناصره ليتبقى فيه بضعة أفراد عادوا ليقولوا إنهم المجلس المنتخب دون أي سند قانوني! علماً إنهم كانوا قد ارتضوا بتكوين المجلس الوفاقي الذي قاده محمد الشيخ مدني!!

• مجلس التسيير الوفاقي بقيادة محمد الشيخ مدني والذي ضم بعض الأعضاء الذين كانوا قد انتخبوا في آخر جمعية.. ارتضاه الاتحاد العام الذي يتدخل بصورة سافرة في مجلس إدارة نادي المريخ على الرغم من أن النادي يضم عدة فرق للمناشط وليس نادي لكرة القدم وحدها حتى يتحكر فيه اتحاد الكرة .. فالمفترض أن تكون اللجنة الأولمبية هي المشرفة على مجلس الإدارة..

• انفرط عقد المجلس الوفاقي المعين بعد عودة السيد مادبو عضو المجلس المنتخب السابق والذي فرض نفسه أميناً للمال بحماية مشبوهة من اتحاد الكرة! لتأتي الاستقالات فأضحى المجلس بلا رئيس ولا نائب رئيس ولا أمين عام ولا حتى أمين مال لأن السيد مادبو الغائب لأكثر من عام لم يتم تعيينه في المجلس الوفاقي..

• المجلس الوفاقي انهار ولا يمكن أن يتحول لمجلس منتخب مرة أخرى وبالحماية المشبوهة التي يجدها من الاتحاد العام الحريص على عدم الاستقرار في المريخ..!

• طالما أن مجلس التسيير الوفاقي قد انهار يفترض أن يتم تعيين مجلس تسيير بديل يعمل على إعداد النظام الأساسي وطرحه للجمعية العمومية لإجازته ثم إعلان قيام جمعية انتخابية جديدة.

• المسئولون عن الرياضة في الدولة يبدو إنهم غير قادرين على حسم الفوضى التي تحدث في قيادة نادي المريخ.. والتي يرعاها اتحاد الكرة العام الذي لا زال يعمل على تدمير المريخ تنفيذاً لأجندة (الكيزان الزرق) في أمانة الفساد والخراب بحزب المؤتمر البائد..

• إذا كان المسئولون عن الرياضة غير قادرين على حسم هذه الفوضى التي تحدث في نادي المريخ وغير قادرين على وضع الأمور في الإطار القانوني الصحيح، فلن يلومنا أحد إذا أيدنا الأسلوب الثوري للجماهير لحسم مسألة الإدارة في المريخ.

• يبدو إن الدولة العميقة (ممثلة بفلول المفوضية السابقة واتحاد كيزان أمانة الفساد والخراب بحزب المؤتمر البائد) حريصون على استمرارية الوضع الإداري المزري الحالي في نادي المريخ لإحداث الخراب والدمار في هذا النادي القيادي بالسودان..

• مجلس المريخ المنتخب في آخر جمعية، والذي ولد مقطوع الرأس، أصلاً جاء بعضوية مستجلبة لا تتجاوز 400 عضواً أتى بها أفراد التجمع المناوئ للرئيس السابق جمال الوالي لأسباب شخصية بحتة بعد تحالفهم مع موظفي آدم سوداكال والذي أصلاً سعى لرئاسة المريخ لتحقيق مكانة أدبية وشهرة كي تساعده في الخروج من مأزقه الذي وضعه خلف القضبان!

• بعض موظفي سوداكال الذين دخلوا إدارة المريخ لا تاريخ ولا علاقة لهم بالمريخ فقد جاءوا لخدمة سوداكال وليس المريخ، ويكفي إن بعضهم متهم بالانتماء الهلالي منذ الصغر!!

• كل هذه المصائب التي حلت بالإدارة المريخية مسئولة عنها قواعد وجماهير المريخ العريضة بإهمالها اكتساب العضوية مما ممكن التجمع وموظفي سوداكال من استجلاب عضوية ال400 في غفلة من أهل المريخ ليسيطروا على النادي ويعيثون فيه خراباً..

• يمكن لجماهير المريخ مواصلة تحركها الثوري لتحرير

المريخ وإعادته إلى أهله الحقيقيين.. ولكن من المهم جداً أن تشرع جماهير المريخ في اكتساب العضوية والسيطرة عليها تحسباً لأي جمعيات قادمة سواء جمعية النظام الأساسي أو جمعية انتخابية أو جمعية لسحب الثقة من المجلس.

• هناك من ذكر إن النظام الأساسي لا يجيز سحب الثقة من المجلس إلا بالعضوية التي كانت قد انتخبت المجلس!!

* على الجماهير بعد اكتساب العضوية والسيطرة عليها أن تعمل على تنقية النظام الأساسي وتطهيره من كل المواد المشبوهة والخبيثة التي تعمل على تمكين موظفي سوداكال من السيطرة على النادي.