اخبار السودان اليوم

تطهير مؤسسات الإعلام وصلاحيات الوزير

أثارت تصريحات وزير الثقافة والإعلام الاستاذ فيصل محمد صالح القال فيها انه ما بملك صلاحية إعفاء مدير التلفزيون وانه احال توصيتو حول الموضوع لرئيس الوزراء لاتخاذ القرار، وسبقتا تصريحات بانهم كحكومة ما جو عشان يفصلو أو يقصو زول، التصريحات دي أثارت عاصفة من ردود الأفعال، لكن كدي اول نشوف الوثيقة الدستورية قالت شنو.

تضمنت الوثيقة الدستورية ضمن اختصاصات وسلطات مجلس الوزراء المادة (١٦) الفقرة (٦) النص التالي:
“تعيين واعفاء قادة الخدمة المدنية ومراقبة وتوجيه عمل أجهزة الدولة بما في ذلك أعمال الوزارات والمؤسسات والجهات والهيئات العامة والشركات العامة والشركات التابعة لها والمرتبطة بها والتنسيق فيما بينها وفقا للقانون”
طيب.. أولا ما ذكره الاستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام حول عدم امتلاكه صلاحية الإقالة صحيح، بموجب الوثيقة الدستورية كما بينا بالنص أعلاه بعدما آلت الصلاحيات السابقة لرئيس الجمهورية المعزول لرئيس مجلس الوزراء منفردا أو لمجلس الوزراء منعقدا، ويجوز لرئيس الوزراء أو المجلس تفويض صلاحياته للوزير المختص لإتخاذ ما يراه مناسبا فيما يليه من أعمال وقرارات..

إذن بالمقدور الحصول على التفويض للوزير المختص.. وهي دي الطريقة الكان الوزراء في عهد سيئة الذكر الإنقاذ بتخذوا بيها القرارات وما بتم إلغاء قراراتم الإ بواسطة الرئيس نفسه مانح التفويض أو المجلس الوطني.

وفي حالة الإعلام الأفضل ان ينال الوزير المختص التفويض الكامل بما في ذلك إمتلاك القرار بالفصل والابعاد للكوادر القيادية بالإعتماد من مجلس الوزراء، فليس من المنطقي أن يحيل الوزراء قضايا تهم وزاراتهم التي تولوا مسئولية إدارتها لرئيس الوزراء لإتخاذ القرار بشأنها، فعلى ماذا إذن تولوا المسئولية إذا لم يمتلكوا التفويض اللازم؟
وفي الحتة دي مهم الإشارة لانو الأستاذ فيصل ما مرشح لمنصب في العهد الديمقراطي وانو جاء للمنصب بموجب شرعية الثورة، وبالتالي هو موكل بتحقيق اهداف الثورة في الوزارة مناط التكليف، وعلى راس التكاليف تطهير مؤسسات الدولة من عناصر النظام البائد والثورة المضادة وفي تقديري دا سبب حالة الغضب العام من تصريحاتو.
طيب نجي للموضوع التاني..فيما يتعلق بقصة المؤسسات الإعلامية دي حاجة اكبر من حصرها في إقالة مدير التلفزيون، وعملية التطهير الكاملة اعقد من انها تتم بالقطاعي بفصل مدير التلفزيون أو بالجملة على غرار حملات الصالح العام.. نعم تضررنا جميعا كثوار من الحملات الاعلامية المسمومة واللسه مستمرة، لكن من الافضل اننا نعرف بنتعامل مع شنو وبنتكلم عن شنو.
شنو هي المؤسسات الاعلامية المفترض يتم التعامل معاها..

Exit mobile version