من حيث لم يحتسبوا ساق الله تعالى رزقاً لفقراء وبسطاء من الناس بضاحية حي “المحمدية” قرب المدينة الرياضية، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وكأن السماء قد أمطرت لهم ذهباً.
ذهبت “كوش نيوز” ظهر “السبت” إلى هناك ووجدت أنقاض وتلال من التراب يبحث فيها جمع من الناس، سيارات وركشات تكاد تغلق الطريق قبالة الناحية الشرقية للمدينة.
صاحب ركشة منتشياً أشار لي لركشته الجديدة وقد بدأت مقاعدها لازالت محتفظة بأكياسها قال أنها من عائد الذهب الذي عثر عليه وسط هذه الأكوام، ظل ينقب عنه في غفلة من الناس منذ عدة أيام.
وقفت إلى جانب إمرأة بسيطة قالت لي وجدت جرامات إشتراها مني صاحب دفار بألف جنيه في الحال، عندما وصفت حجمها قلت لها هذا مبلغ زهيد قالت كنت فرحة وفي حاجة لأي مال، كما كنت أجهل الثمن.
أعداد من الرجال والنساء والأطفال لايزالون يبحثون وسط الأكوام والبعض إكتفى بما حصل عليه من جرامات وبعضهم أوقيات، ومضى على عجل لم نلحق بهم.
توجهت صوب أحد المهندسين كان موجوداً بالموقع سألته عن سر هذا الكنز المدفون، قال أن هذه التراب عبارة عن مخلفات لحفريات عمارات تم تشييدها بالخرطوم، جاءت بها القلابات من أماكن مختلفة، ومن الواضح أن بعض هذه الأماكن بها ذهب ولم تكتشف بعد.
رجل آخر تبدو عليه مظاهر النعمة قال لي وهو يمتطي سيارته الفارهة، هذا ليس له تفسير غير أنه رزق ساقه الله لهؤلاء البسطاء الذين تراهم.
غادرت المكان متسائلاً : هل تحققت في السودان المقولة التي كانت تعد ضرباً من المستحيل، فأمطرت السماء ذهباً على سكان الخرطوم !
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)
بعض الشباب يعرضون لـ “كوش نيوز” ماحصلوا عليه من جرامات الذهب