قال الناشط السياسي يحيى إسماعيل خناق إن الثورة السودانية قامت نتيجة لتراكمات سياسية تاريخية منذ الاستقلال لفشل النخب السياسية في إدارة البلاد من حيث التنوع العرقي والجهوي وإدارة الموارد واستغلالها وتوزيعها .
وأوضح بحسب سونا – أن حركات التمرد ظهرت منذ بداية الاستقلال نتيجة لممارسة سياسة الإقصاء وعدم الاستجابة للمطالب المشروعة المتعلقة بالتنمية المتوازنة والمشاركة العادلة ولم يستمر الفرح طويلا بالاستقلال وعليه شهد السودان بعد أكثر من عامين من عمر الاستقلال سلسلة من الانقلابات العسكرية .
وأضاف أن الديمقراطية المدعى عليها كانت عبارة عن مصطلح فارغ المحتوى من المعنى ومن حيث التطبيق وما تم رفضه في اتفاقية نميري مع الجنوبيين في الحكم الذاتي تم تنفيذه بانفصال الجنوب وفقا لاتفاقية نيفاشا في العام 2005م، ومازالت هذه السياسة سارية وهذا مؤشر مؤسف سوف يؤدي للتجزئة.
ودعا خناق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير للبعد عن سياسة الإقصاء لأنها سرطان يجري في عقول الساسة السودانيين وتظل أبوية المركز هي الأزمة الحقيقية.
الخرطوم (كوش نيوز)