- مبارك الفاضل المهدي (سودان تربيون)
ورحب الفاضل في بيان تلقته “سودان تربيون” السبت بالاتفاق حول الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري والذي اتي مكملاً للاتفاق حول الإعلان السياسي، الموقع عليه في يوليو الماضي.
وأضاف “يرى الحزب إن قضية السلام العادل يجب أن تكون من أولي أولويات المرحلة الانتقالية، فقوى الهامش والمكتوين بنار الحرب كانوا شركاء فاعلين في كافة مراحل النضال التي بلغت ذروتها في هذه الثورة، ويجب أن يكونوا فاعلين بذات القدر في الفترة الانتقالية ولا بد أن يضع الاتفاق حداً للحرب ويعالج قضايا النازحين واللاجئين في مناطق النزاع ويضمن كافة الاجراءات التي تقود الى سلام مستدام”.
وأضح الفاضل أن السودان يمر بأزمة اقتصادية طاحنة انعكست أثارها بصورة قاسية على معاش السواد الأعظم من الشعب إضافة الى تركة الحروب الداخلية من نزوح ولجوء.
وأكد أن الاتفاق بين المجلس العسكري وتحالف الحرية والتغيير لن يكون وحده كافياً لمواجهة التحديات الاقتصادية، والسياسية والأمنية التي تواجهها البلاد وتصفية دولة التمكين التي بنتها الإنقاذ عبر ثلاث عقود.
وذكر أن مواجهة هذه التحديات يتطلب الاعتراف بالضعف والانقسام الذي تعيشه القوى السياسية بينها الحرية والتغير، وأهمية توحيد كل القوى التي صنعت الثورة وناضلت على مدى العقود الثلاثة الماضية حول برنامج ومؤسسات الفترة الانتقالية.
وتطلب مواجهة التحديات كذلك الاعتراف بأهمية الشراكة مع القوات المسلحة والإقبال عليها بروح سودانية طيبة تنظر للمستقبل وليس للماضي إلا بالقدر الذي تستلهم منه العبر لتفادي أخطاءه، حسب قوله.