- أطفال جنود خلال فعالية خاصة بالتسريح اقامتها (يونسيف) وشركاء لها في بور خلال فبراير من العام 2015 (أ ف ب)
وقالت اليونيسف في بيان إن الخطوة تعتبر أول عملية إطلاق سراح للأطفال في ولاية الوحدة السابقة، وهي واحدة من المناطق التي تضررت بشدة من النزاع، مشيرةً إلى أن جميع الأطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.
وتم إطلاق سراح الأطفال رسميًا عن المجموعة المسلحة خلال حفل أقيم في لير، وشهده الآباء وأفراد المجتمع.
وتم استخدام بعض الأطفال من قبل الجماعات المسلحة منذ اندلاع النزاع في عام 2016 ومنذ ذلك الحين لم يروا والديهم.
وقال ممثل اليونيسف في جنوب السودان محمد أيويا “إن استخدام الأطفال في الجماعات المسلحة ينتهك حق كل طفل تقريباً. هؤلاء الأطفال محرومون من طفولتهم ورأوا أشياء لا ينبغي أن يتعرض لها الأطفال أبدًا. ومع ذلك، لم يفت الأوان بعد لمنحهم المستقبل وهذا المستقبل بدأ اليوم”.
وعقب عملية الافراج تم تسجيل الأطفال في برنامج لإعادة الإدماج مدته ثلاث سنوات وتدعمه اليونيسف، ويتم تزويدهم بالخدمات الأساسية مثل الطعام والماء والملابس ومواد النظافة، كما يتم تزويدهم بالتعليم الرسمي أو المهني والدعم النفسي والاجتماعي.
وأضاف ممثل اليونيسف ” تتطلب عملية إعادة الدمج في المجتمع المدني، لكن هذا يعطي أفضل النتائج ويمنع الأطفال من العودة إلى الجماعات المسلحة في وقت لاحق. لذلك ندعو الجهات المانحة إلى مواصلة دعم برامج إعادة الإدماج، ومساعدة الأطفال المفرج عنهم في تحقيق مستقبل أفضل لأنفسهم”.
وتقول اليونيسف إنها دعمت إطلاق سراح 3.143 طفلاً من القوات المسلحة والجماعات المسلحة في جنوب السودان منذ النزاع الذي بدأ في العام 2013 وأودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين.
وفي الوقت نفسه، تقدر الوكالة الأممية أن القوات المسلحة ومختلف الجماعات المسلحة تستخدم 19000 طفل في الدولة الوليدة التي مزقتها الحرب.