- حميدتي
وعزا حميدتي الذي كان يتحدث في احتفال بإطلاق سراح أسرى حركات مسلحة في دارفور، وطلب من الحضور الهتاف بـ “مدنية .. مدنية” عدم الاستفادة من التغيير إلى الخلافات بين مكونات المرحلة الانتقالية، قوى الحرية والتغيير من جهة والمجلس العسكري من جهة أخرى.
ودعا إلى ضرورة الوحدة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في كتلة واحدة ونبذ الخلافات بينهما حتى يتمكنان من تحقيق أهداف التغيير، مشيراً إلى ارتفاع الأسعار وتوالي الأزمات بسبب التأخير في تشكيل الحكومة.
وأضاف “للأسف لم نستفيد من التغيير حتى الآن وإنما المستفيدين منه هم النظام السابق، الناس المفروض تم تغييرهم، وبالطريقة دي أنا خائف عليكم من حاجات تانية .. أعرف عدوك من صليحك”، وزاد “أحسن نضع يدنا في أيدي بعض ونستفيد من التغيير”.
والقى حميدتي باللوم في ذلك على من صعدوا الاحتجاجات ضد المجلس العسكري وتناسوا ما فعله النظام السابق طوال 30 عاماً، حسب قوله، مضيفاً “بدأنا في ملاحقة الأموال المنهوبة بواسطة النظام السابق، لكنكم تركتم نظام الانقاذ وأصبح شغلكم المجلس العسكري”.
وأكد أن المجلس العسكري ليس عدواً للمدنية ولا عدواً للشباب الذين يطالبون بالمدنية، مردفاً “لم نكن ضد المدنية ولا ضد الشباب”.
ودعا إلى محاسبة المجلس بالقانون إذا أخطأ، وتابع “شغالين في الحساب وحققنا في الأخطاء ووصلنا لحقائق ودخلنا ناس السجن، وهنالك خيانة داخلية كتيره جداً ولكن نحن ما سبب فيها، السبب فيها آخرين”.
وزاد “الأيام القادمة ستطلعون على الحقائق وستعلمون إذا كان ما نقوله صحيحاً ام لا”.
وطوال الأسابيع الأخيرة ظل حميدتي يطلق إشارات بشأن حقائق يمتلكها لكنه يتحفظ عن قولها لحين انتهاء التحقيقات الجارية في عملية فض اعتصام القيادة العامة بالقوة والمتهمة فيه قوات الدعم السريع.
وأكد انه سيكشف عن حقائق موثقة في الوقت المناسب بما لا يمكن لأحد انكارها أو دحضها.
ودعا حميدتي الشباب إلى التروي ومعرفة المطلوب من التغيير وما هي المدنية المطلوبة حتى لا يتم استغلالهم من آخرين يريدون فرض رؤاهم.
وطالب بعدم ظلم قوات الدعم السريع قائلاً إن جنودها الآن منتشرين في شوارع المدن لحماية من يقومون بظلمها، مردفاً “يا أخوانا في زول قاعد في الشارع لمدة 7 شهور ما رجع لأهلو ولا شاف أسرتو، هل دا نزهة؟ صاحب العقل يميز”.
وزاد “أحسن ليكم ما تظلموا الناس أكتر من اللازم، ماف حاجة بتخلينا نقعد في الشوارع كل الزمن دا”.