فاجأ رئيس الجبهة الثورية مني أركو مناوي، المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بمطالبة الجبهة الثورية بـ(35%) من جملة السلطة الفيدرالية (المجلس السيادي والجهاز التنفيذي والجهاز التشريعي) للسلام أثناء الفترة الانتقالية، وذلك ليتسنى بناء هياكل الدولة وإزالة آثار الحرب وترتيب إعادة بناء هيكلة المؤسسات المدنية.
وشدد مناوي في بيان بحسب صحيفة الصيحة أمس، لحرص الجبهة على المشاركة في تشكيل المشهد الوطني من داخل السودان، ولكنه رهن ذلك بإكمال ترتيبات وقف الحرب وبدء وقف إطلاق نار حقيقي وتدشين العملية التفاوضية وصولاً لاتفاق سلام نهائي يمنح فرصة كافية للحراك المدني في جني ثمار الثورة.
واعتبر مناوي أن المشكلة السودانية أعمق بكثير من مجرد نقل السلطة من الوضع العسكري للمدني، وقال إن الحل الشامل للأزمة السودانية يستوجب مخاطبة جذورها، وإن القراءة الخاطئة من النخب السياسية ستفضي لحلول تتقاصر وتطلعات السودانيين، وأكد أهمية إعطاء قضية الحرب والسلام الأولوية اللازمة، وأضاف بأن القوى السياسية مطالبة للالتقاء عاجلاً لصياغة رؤية موحدة حول كيفية إنجاز الانتقال المدني الشامل، وقال إن الحاجة ماسة لمشاركة القوى السياسية في مؤسسات الفترة الانتقالية بلا إقصاء إلا للمؤتمر الوطني وواجهاته.
الخرطوم (كوش نيوز)