وقال عرمان في تصريح صحفي تلقته “سودان تربيون” الأربعاء أن مسلك قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم هو إمتداد لجرائم الحرب التي إرتكبتها في دارفور وشمال كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق.
وأضاف “حميدتي والدعم السريع يستخدمان حوالي ثمانية ملايين من السودانيات والسودانيين أطفال ونساء وكبار السن في العاصمة القومية كدروع بشرية وهم يمثلون كل السودان بتنوعه وتعدده”.
ومنذ تنحي البشير في 11 أبريل الماضي ظلت قوات الدعم السريع تنتشر بكثافة في العاصمة الخرطوم خصوصاً حول محيط القيادة العامة للجيش، وتسيطر على جميع مداخل ومخارج الجسور، كما تسيطر على مباني الإذاعة والتلفزيون.
وأوضح عرمان أن وجود قوات الدعم السريع بالخرطوم سيقومون بطرحها كقضية رئيسية في جنيف خلال إجتماعات مجلس حقوق الإنسان الذي ينتظر ان يناقش قضية السودان الأسبوع المقبل.
وأشار إلى صعوبة قيام نظام ديمقراطي في ظل وجود “مليشيات” خارج سلطة الدولة ومتمرسة في قتل المدنيين، مضيفاً “من الأفضل لنا ان نواجهها الآن في ظل تصاعد المد الجماهيري والتضامن العالمي وإلا دفعنا ثمناً افدح بما في ذلك إنهيار الدولة”.
وزاد “قوات الدعم السريع تريد تكرار نسخة مشوهه من تجربة الإنقاذ لبناء قوة موازية خارج إطار الدولة وبدعم خارجي وهذا لا يمكن ان يؤدي الى قيام ديمقراطية ومجتمع مدني معافى”.
رفض التفاوض المباشر
وحول التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي أعلن ياسر عرمان رفضهم لاي تفاوض مباشر معه، داعياً قوى الحرية والتغيير إلى الإستمرار في التفاوض عبر الوسطاء لأنه الخيار الأسلم والأفيد في ظل مناورات المجلس العسكري وإلتفافه على الثورة، حسب قوله.
وأضاف “المجلس العسكري محاصر وهو يريد كسب الوقت حتى يحقق اتفاق ضعيف لا يعطي سلطات حقيقية للحكومة المدنية المزمع تشكيلها وهناك عزلة داخلية وخارجية تواجهه يريد الإلتفاف عليها”.
وأشار في هذا الخصوص الى إجتماع للإتحاد الافريقي في ٨ يوليو ويوجد تلويح بفرض عقوبات علية. لافتاً الى تصاعد الحملة العالمية ضد المجلس العسكري إلى جانب عزلته الداخلية التي أظهرها تجدد الثورة في ٣٠ يونيو.
وتابع “المجلس العسكرى وقوات الدعم السريع لا زالوا يواصلون قتل المتظاهرين ولم يقبلوا بلجنة تحقيق دولية، ولذلك التفاوض المباشر سوف يخفف الضغوط المباشرة علي المجلس العسكري والدعم السريع”.
وزاد “علينا أخذ مزيد من الوقت لإخضاع هذة القضية لمزيد من المناقشة ورفض الجلوس المباشر اليوم ونحن لنا تجربة طويلة في التفاوض مع نظام إستخدم ذات التكتيكات في المناورة والإلتفاف وقد رضع المجلس العسكري من ثديه”.