أعلنت تنسيقية القوى الوطنية التي تضم أكثر من 179 حزباً وحركة أنها مع المسيرة المليونية السلمية، داعية لعدم التصدي لها بالقوة .
وقال الدكتور علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والقيادي بالتنسيقية في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم السبت بدار المؤتمر الشعبي إنهم يؤيدون هذه المسيرة المليونية السلمية، مشدداً على ضرورة تحديد مساراتها ووقتها الزمني .
وأوضح الدكتور علي الحاج أن الفترة الحالية شهدت تدخلات أجنبية في الشأن السوداني، مبيناً أن التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير تفاوض ثنائي لا يخاطب قضايا الوطن الكلية وجدد رفضه للاتفاقيات الثنائية باعتبار انها تفتقر لشمولية الحل.
من جانبه انتقد الدكتور محمد علي الجزولي القيادي بـ(التنسيقية) المبادرات الجارية وقال إنها كلها أجنبية ومضت في ذات الخطأ الذي تمت به الاتفاقيات في العهد السابق ، وعلى نفس المنوال تسير المبادرات الحالية بين مكونات الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، إذ تم تجاهل قوى سياسية راسخة موجودة في الساحة ولديها رؤية وتخطيط حول كيفية تسيير المرحلة الانتقالية.
وأشار الجزولي إلى أن أس الأزمة تتمثل في الاقصاء الذي تشهده الساحة السياسية حالياً. وأوضح أن المجلس العسكري ينادي بالتوافق السياسي دون أن تصحبه خطوات جادة، مشيراً إلى أنهم طرحوا على المجلس العسكري والقوى السياسية مبادرة للتوافق السياسي.
وقال الدكتور فرح عقار بحسب وكالة السودان للأنباء – إن التنسيقية مستقلة وتم تشكيلها للحفاظ على الدولة وسيادة القرار السياسي، وأضاف ” إذا كانت المشاركة جريمة فهناك جرائم أكبر يجب أن تحاكم عليها قوى الحرية والتغيير، فقد كانوا قادة من التجمع الديمقراطي الذي ارتكب الكثير من الأخطاء التي يندى لها الجبين”.
من جانبه قال بحر ادريس ابو قردة القيادي بالتنسيقية إن الخطوات الجارية تقوم على الثنائية والاقصاء، مشيراً إلى أن كل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الحركات في العهد السابق كانت لها ايجابيات تمثلت في وقف نزيف الدم، ولكن أن يتم استبعاد الحركات الموقعة على السلام فهذا ظلم.
وأوضح أن غالبية من يقفون الآن في صفوف الحرية والتغيير قد شاركوا بصورة أو أخرى في النظام السابق.
الخرطوم (كوش نيوز)