اخبار السودان لحظة بلحظة

الجبهة الثورية السودانية تتمسك بالحل السياسي وشروط الانتخابات

الخرطوم 30 أكتوبر 2018 ـ أكدت الجبهة الثورية السودانية التي تضم حركات مسلحة تحمل السلاح في وجه الحكومة، تمسكها بالحل السياسي الشامل وحددت حزمة مطلوبات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

JPEG - 18.3 كيلوبايت
مؤتمر الجبهة الثورية في باريس ـ 12 أكتوبر 2017 (صورة لسودان تربيون)

وتأسست الجبهة الثورية في 11 نوفمبر 2011، من مجموعة حركات مسلحة تقود تمردا في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ويوجد الآن فصيلان للجبهة احداهما بقيادة مناوي والآخر بقيادة مالك عقار.

وجددت الجبهة الثورية ـ جناح مناوي، في البيان الختامي لاجتماعات مجلسها القيادي خلال الفترة من 27 ـ 29 أكتوبر، تمسكها بحل سياسي شامل يحقق السلام ويمهد الطريق إلى التحول الديمقراطي عبر مخاطبة جذور الأزمة السودانية.

وأكد البيان الممهور بتوقيع المتحدث باسمها محمد زكريا، تعامل الجبهة بايجابية مع المبادرات الداعية للوصول الى حل سياسي لا يستثني أحدا وفق المرجعيات الدولية والإقليمية المتمثلة في قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي (456) و(539) وخارطة الطريق الأفريقية.

ورأت الجبهة الثورية أن الانتخابات الحرة النزيهة تمثل آلية مجربة لتحقيق التداول السلمي للسلطة، لكنها شددت على أنها عملية تتطلب استحقاقات وشروط لا تتوفر حاليا، من بينها وقف الحرب وتحقيق السلام وكفالة الحريات وإجراء إحصاء سكاني فضلا عن قانون انتخابي متفق عليه وآليات رقابة واضحة ـ محلية ودولية ـ ومؤسسات وأجهزة قومية مستقلة.

وحملت الحكومة مسؤولية استمرار الحرب لغياب الإرادة والرغبة السياسية لديها في الوصول الى سلام حقيقي يخاطب جذور المشكلة السودانية وإعتمادها الكامل على الحلول العسكرية والأمنية.

ورفضت بشدة المحاولات المستمرة لإفراغ مهمة بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد” وإنهاء دورها في حماية المدنيين خطة الخروج تمهيدا لإنهاء وجودها قبل تحقيق السلام واستتباب الأمن.

إلى ذلك أكد بيان المتحدث باسم الجبهة الثورية الحرص على تعزيز وتقوية “نداء السودان”، ودعم حملة “كفاكم” التي أطلقها التحالف رفضا لمساعي تعديل الدستور لإعادة انتخاب الرئيس البشير.

وأبدى البيان تفهم الجبهة لقرار عودة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي و”نداء السودان” الى الداخل، ورأت في الخطوة “أمرا عاديا يسهم في تقوية الجبهة الداخلية وتفعيل الحراك الجماهيري”.

ودعت الجبهة جميع القوى السياسية للوحدة على برنامج حد أدنى لتعزيز آفاق التنسيق بين الجميع وصولا للتغيير المنشود.

وأكدت حرصها على اعادة توحيد أطرافها، وأثنت على الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار لإيفادها وفدا الى مقر اجتماعات المجلس القيادي الذي أقر وحدة الجبهة حيث أحيل الأمر إلى قيادة الطرفين لإكمال الترتيبات اللازمة.

وطبقا للبيان فإن الاجتماع رحب بمشاركة حركة/ جيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي في اجتماعات المجلس القيادي لأول مرة وتم تعيين رئيس الحركة الهادي إدريس ضمن نواب الرئيس حيث كلف برئاسة قطاع الإعلام والشؤون القانونية.

اترك رد