الخرطوم 12 أكتوبر 2018 ـ أبدى اتحاد الصحفيين السودانيين، الجمعة، قلقه البالغ إزاء اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بعد 10 أيام من الحادثة التي تقول السلطات التركية إن مسرحها القنصلية السعودية بإسطنبول.
- الصحفي السعودي جمال خاشقجي مختفي منذ دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018
وأصدر اتحاد الصحفيين السودانيين بيانا قال فيه أنه ظل يتابع بقلق واهتمام بالغين التطورات المتعلقة باختفاء خاشقجي “الغريب” وما صحبه من جدل وغموض جعل قضيته تحظى بمتابعة واهتمام العالم بأسره.
ولم يشر البيان إلى اتهامات أنقرة للرياض بالتورط في اختفاء الصحفي السعودي أو احتمال قتله.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية والجهات المختصة بقضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير بإتخاذ مواقف قوية في حالة الاختفاء الغامض لخاشقجي ودعاها لإجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة تميط اللثام عن الحقيقة.
وأضاف أن “اتحاد الصحفيين السودانيين سيظل في حالة متابعة مستمرة لكل التطورات الخاصة بقضية اختفاء خاشقجي حتى ينجلي الموقف”. وزاد “نراقب بإشفاق كبير مصير الصحفي خاشقجي أملا في نهاية للتطورات المتسارعة تطمئن العالم أنه بخير”.
واستنكر الاتحاد أية محاولات للتكتم وشراء الوقت وتمييع القضية قبل تقديم الحقائق الكاملة.
وأكد مواقفه المبدئية الرافضة لكافة أشكال استهداف الصحفيين والتضييق عليهم، وأبدى أمله في أن تكشف الجهات التي تتولى التحقيق عن الملابسات والإعلان عن مصيره بأعجل ما تيسر.
وما زال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات “مفصلة وفورية” عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأميركية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه “يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه”.