ترك برس
اعتبر زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت باهتشلي، رفض واشنطن لشراء تركيا، منظومة إس-400 الصاروخية من روسيا، موقف “لا ينم عن حسن نية”.
جاء ذلك في كلمة له السبت في اجتماع مع مسؤولين محليين في إسطنبول.
وأضاف باهتشلي: “ستشتري تركيا منظومة إس-400 الجوية وستنشرها على أراضيها، هذه القضية منتهية وتم غلقها”.
وقال زعيم حزب الحركة القومية: “سعي الولايات المتحدة لمحاصرة تركيا عبر مسألة منظومة إس-400، موقف غير ودي، ولا ينم عن حسن نية”.
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة “الناتو”، وهو ما تنفيه أنقرة.
وحول الرسالة التي بعثها وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، مؤخراً إلى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بخصوص منظومة إس-400، وانتقادها الحكومة التركية، قال باهتشلي: “إن تلك الرسالة غير مناسبة تماما، وسقيمة، وذات مغزى”.
وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، أوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان أن شاناهان أعرب، في رسالته إلى أكار، عن تطلعه لإيجاد حل للمشاكل الحالية بين البلدين، في إطار الشراكة الاستراتيجية والحفاظ على التعاون الأمني الشامل بين البلدين.
وفي اليوم ذاته، قال شاناهان إنه أبلغ أكار اتخاذ بلاده سلسلة من الخطوات فيما يتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات “إف-35” حسب خبر نشرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية.
ووفقا للخبر، فإن شاناهان بعث برسالة إلى نظيره التركي، أبلغه من خلالها بقرار الولايات المتحدة اتخاذ سلسلة من الخطوات، اعتبارًا من 31 يوليو/تموز المقبل، تتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات “إف-35” بما في ذلك تعليق تدريب الطيارين الأتراك.
وعن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، قال باهتشلي: “إن الناتو ليس حديقة خلفية للولايات المتحدة، ولا قبضتها الحديدة، كما أنه ليس ألعوبة بيد واشنطن تُدخل فيها من تشاء وتخرج منها من تشاء”.
وتابع: “إذا كان الأمر كذلك، فعلى تركيا أن تعيد النظر فوراً في عضويتها بالناتو وبكل علاقاتها وصلاتها بالمنظمات الدولية التي تعمل لجهة واحدة، ومقاطعة جميع الحوارات التي تخلق التبعية لها”.