- البرهان انهى قطيعة أفورقي للسودان بزيارة خاطفة لأسمرا .. الجمعة 13 يونيو 2019 (سونا)
ودخل أفورقي في قطيعة طويلة مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير بعد أن قرر الأخير في مطلع العام 2018 أغلاق حدود البلدين وبعث تعزيزات عسكرية كبيرة الى ولاية كسلا الحدودية بعد إعلان حالة الطوارئ فيها تحت ذريعة محاربة التهريب وعمليات تهريب والاتجار بالبشر التي تتم بشكل منسق بتلك الجهات.
وقبل تلك التبريرات تحدث مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الوطني عن إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من اريتريا ومصر، وسبقت تلك التصريحات اتهامات من اسمرا لجارتيها السودان وإثيوبيا بالتخطيط لدعم المعارضة الإريترية بتمويل قطري.
ورفض الرئيس الأريتيري لاحقا التجاوب مع وساطات قادها رئيس الوزراء الاثيوبي لتطبيع العلاقة بينه والبشير برغم أن الأخير أعلن في أواخر فبراير الماضي من ولاية كسلا إعادة فتح الحدود مع اريتريا لكن أسمرا لم تعر الأمر التفاتا ورفضت فتحها.
ونقلت وكالة السودان للأنباء أن البرهان وأفورقي عقدا محادثات مشتركة تم خلالها “الاتفاق على فتح الحدود وتسهيل الحركة للمواطنين على أن تقوم السلطات المختصة في البلدين باتخاذ التدابير اللازمة لفتح الحدود عاجلا بصورة رسمية كما تم الاتفاق على تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات”.
وقال القائم بالأعمال في سفارة السودان بإريتريا محمود حمزة محمد إن الزيارة جاءت تلبية لدعوة قدمها الرئيس الاريتري اسياسي افورقي لرئيس المجلس العسكري الانتقالي.
وأشار الى أن وجهات النظر بين الجانبين كانت متطابقة حيث أكد الرئيس افورقي تضامن ودعم اريتريا شعبا وقيادة لحق الشعب السوداني في اختيار خياراته وتحديد مصيره دون اي تدخل أيا كان على المستوى الاقليمي أو الدولي.
وأفاد المدير العام للشؤون الافريقية بوزارة الخارجية السودانية عبد المنعم عثمان البيتي أن البرهان قدم خلال المباحثات تنويرا حول تطورات الأوضاع الراهنة في السودان.
وأوردت الوكالة الرسمية أن الرئيس افورقي أكد دعم بلاده للشعب السوداني ورفض التدخل الاجنبي في شؤون السودان وقال “إن الشعب السوداني وحده هو الذي يقرر مصيره بنفسه”.