اخبار السودان اليوم

تحفظات صينية تعرقل صدور موقف من مجلس الأمن تجاه السودان

الخرطوم 5 يونيو 2019– أخفق مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في الاتفاق على موقف موحد بشأن الأحداث الجارية في السودان، برغم تنديد الدول الغربية بأعمال العنف التي أدت إلى وقوع ضحايا.
JPEG - 77.7 كيلوبايت
صورة ارشيفية لمجلس الأمن الدولي من موقع “الامم المتحدة”

وتعذر صدور موقف موحد من أعضاء المجلس بعد تحفظات أبدتها كل من الصين وروسيا.

وأصر مندوب الصين على اعتبار ما يجري في السودان “شأنا داخليا” ودعمت موسكو ذات الموقف.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية رفض التدخل في شؤون السودان والضغوط الخارجية عليه،

وقالت في بيان الأربعاء إن موسكو تعارض الضغوط الخارجية، والتدخل في شؤون السودان، وتعتبره أمراً “غير مقبول”

وأكدت موسكو أن “تسوية المشاكل الداخلية للسودان شأن استثنائي للسودانيين أنفسهم”.

وطالبت الخارجية الروسية القوى السودانية كافة بإبداء “أقصى درجات المسؤولية وحل النزاعات السياسية الداخلية في البلاد بوسائل سلمية وديمقراطية على أساس حوار وطني واسع”

كما رحبت بقرار المجلس العسكري الانتقالي تشكيل حكومة انتقالية لإدارة السلطة في البلاد خلال الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات عامة في السودان خلال 9 أشهر، واعتبرت أن هذه الخطوة من شأنها التهيئة لإرساء الاستقرار في البلاد.

وكان مجلس الأمن عقد الثلاثاء جلسة مغلقة خارج جدول الأعمال بطلب من بريطانيا وألمانيا استمع خلالها إلى إحاطة من المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم حول التطورات الأخيرة في السودان.

وقال هايسوم في تصريح لمندوب صحيفة “الشرق الأوسط” إنه في انتظار تأشيرة الدخول للعودة بسرعة إلى الخرطوم ومواصلة المساعي الدبلوماسية للأزمة الراهنة.

وأفاد أنه قلق للغاية من الوضع في الخرطوم وأن هذا هو موقف المجتمع الدولي.

وعبر عن أمله في اضطلاع الأمم المتحدة «بدور من أجل جمع الأطراف المعنية والتوصل إلى حل”.

وسئل عما يترقبه من الاتحاد الأفريقي، فأجاب أن “الاتحاد الأفريقي قام بدور قيادي”، مضيفاً أنه “يعبر عما نريد أن نراه في السودان، وهو نقل الصلاحيات إلى سلطة مدنية.

وتابع ” نحن في الأمم المتحدة عبرنا بوضوح عن تأييدنا ذلك، لا نريد أن نقوم بمبادرات موازية منفصلة”.

واعتبر صدور موقف موحد من المجتمع الدولي سيكون مساعداً.

وأشار إلى أن “العملية الانتقالية وفقاً لمقترحات الاتحاد الأفريقي يجب أن تحصل قبل 30 يونيو (حزيران) الجاري”.

Exit mobile version