اخبار السودان لحظة بلحظة

المجلس العسكري يأمر ياسر عرمان بمغادرة السودان

الخرطوم 28 مايو 2019- طلب قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان من نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان مغادرة البلاد لكن الأخير أعلن رفضه وتعهد بمقاومة الأوامر العسكرية.

JPEG - 13.8 كيلوبايت
عرمان عند وصوله مطار الخرطوم في الثانية من صباح الاحد 26 مايو 2019 (سودان تربيون)

وكان عرمان وصل الخرطوم على نحو مفاجئ قبل أيام، متحديا حكم الإعدام الصادر ضده، في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

كما تجاهل المسؤول بالحركة الشعبية عدم حصوله على اذن مباشر من قادة المجلس العسكري بالوصول الى الخرطوم، لكنه حصل وفقا لتقارير صحفية على وثيقة سفر اضطرارية من سفارة السودان في جوبا.

وفي وقت سابق قالت مصادر موثوقة لسودان تربيون إن المجلس العسكري “متردد” في الموافقة على استقبال عرمان بسبب الأحكام القضائية الصادرة ضده على خلفية الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والمندلعة منذ العام 2011.

وكشف عرمان في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن تلقيه 6 رسائل خمسة منها كان مرسلها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان “حميدتي” وواحدة من رئيس المجلس تطالبه بالخروج من السودان.

وأضاف” رفضت، كل هذه الرسائل أو الأوامر، فنحن اتينا كجزء من ثورة الشعب السوداني وبإذن من الشعب السوداني ولمصلحة الشعب السوداني، غرضنا الرئيسي هو دمج قضايا السلام والمواطنة بلا تمييز في حزمة الانتقال حتى تأخذ الديمقراطية بيدها السلام العادل والعدالة الاجتماعية والمواطنة بلا تمييز”.

ومنذ وصول الخرطوم نشط عرمان في لقاءات مكثفة مع فصائل المعارضة الحلفاء في تحالف قوى “الحرية والتغيير” كما عقد اجتماعا الإثنين بالقائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم الذي زاره في مقر إقامته.

وفي مقر الاعتصام بمحيط قيادة الجيش السوداني قوبل عرمان باحتفاء واضح من الثوار.

وقال ياسر في منشوره “أتينا ولا نحمل مسدساً وسلاحنا الوحيد ملايين السودانيات والسودانيين الباحثين عن وطن جديد، ولم يكن مجيئنا ممكناً دون ثورة الشعب فهي من اعطتنا الاذن”.

وأشار الى أن الحديث عن حكم الإعدام الذي أصدره عمر البشير في محاكمة غيابية شملته ورئيس الحركة حول الحرب في النيل الأزرق، “حكم سياسي بامتياز”.

وأضاف” ذهب من أصدره فلماذا يتمسك بها المجلس العسكري وفي ظل هذا المناخ الثوري الجبار؟ هل لا تزال الانقاذ قائمة؟ ولماذا لا يسلم البشير للمحكمة الجنائية الدولية؟ إذا كان الرد هو ان ذلك لن يتم الا من حكومة ديمقراطية منتخبة كما قال المجلس العسكري في السابق فلماذا لا يطبق ذلك على الاحكام التي صدرت ضدنا في قيادة الحركة الشعبية”.

واعتبر عرمان رفض وجوده في السودان هو رفض للسلام.

وتابع “السلام الشامل كان يمكن ان يكون عنوان يسعنا جميعا، هذه القرار خاطئ ولن اقبل به ولن انفذه وسنقاومه مثلما قاومنا نظام البشير فهو ينبي عن شمولية في طور التكوين على جنبات التمكين”.

اترك رد