الخرطوم 12 أكتوبر 2018 ـ يكتنف الغموض مصير المعارض السوداني بالقاهرة محمد حسن بوشي بعد أنباء عن اختفائه واحتمال اعتقاله بواسطة السلطات المصرية وتسليمه للحكومة السودانية.
- محمد حسن عالم البوشي
ومنذ الأربعاء الماضي اختفى بوشي الذي ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي عن مقر سكنه في القاهرة وراجت معلومات تفيد بأن مصر سلمته للسلطات الأمنية في الخرطوم.
لكن القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء أبلغ “سودان تربيون” بأن الحزب حتى الآن لا يملك معلومات مؤكدة عن مصير بوشي.
وقال ضياء أن “المؤكد هو اختفاء بوشي.. استفسرنا أهله وأصدقائه، لكن لا توجد معلومات لدينا حتى اللحظة”.
وحال تأكد اعتقال الأجهزة المصرية لبوشي وتسليمه للأمن السوداني ستشكل هذه سابقة رغم المضايقات التي تعرض لها معارضون وناشطون أخيرا، لكنها لم تصل حد تسليم المناوئين لحكومة الخرطوم.
وكانت مصر قد منعت رئيس تحالف “نداء السودان” وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي من دخول أراضيها لدى عودته إلى القاهرة من برلين أول يوليو الماضي.
كما طلبت السلطات المصرية من الناشط بجبال النوبة ضحية سرير توتو في سبتمبر الفائت الإمتناع عن الكتابة ضد النظام السوداني، ووجهت له تحذيرا بهذا السبب.
ونشط بوشي الذي اختار القاهرة منفى له بعد تعرضه للاعتقال بالسودان في بث مقاطع مصورة يهاجم فيها سياسات الحكومة السودانية. واشتهر بتوجيهه انتقادات عنيفة للقيادي الإسلامي نافع علي نافع خلال ندوة في جامعة الخرطوم في شتاء العام 2012.
في سياق متصل أفاد ناشطون أن السلطات المصرية شنت بالفعل عمليات اعتقال طالت ناشطين آخرين منهم عبد الرحمن إسماعيل علي أبكر من أبناء دارفور بالرغم من قبوله التماسه بطلب الحماية من مفوضية شؤون اللاجئين.
وبحسب المعلومات فإن إسماعيل تم “اختطافه” من مقر اقامته بشارع العشرين الملكة في فيصل بمحافظة الجيزة الإثنين الماضي.