- قادة تيار نصرة الشريعة نددوا بالاتفاق بين العسكر وقوى التغيير
وفي نهاية الشهر الماضي منعت السلطات الأمنية بولاية الخرطوم ذات التيار من تنظيم حشد كان ينويه تحت لافتة “نصرة الشريعة” ردا على مذكرة قوى التغيير التي اقترحت فيها شكل التسوية الممكنة لمعالجة قضية الحكم بالبلاد.
ويعارض قادة هذا التيار التقارب بين المجلس العسكري وقوى المعارضة تحت ذريعة أن الأخيرة ترتب لتأسيس دولة علمانية لا مكان للشريعة والدين فيها.
ونظم كل من الداعية المعروف عبد الحي يوسف ورجل الدين محمد عبد الكريم حملة للتعبئة ضد الاتفاق المرتقب وأمروا المصلين يوم الجمعة بالخروج في مواكب للتنديد بالتفاهم.
وقال عبد الحي للمصلين في مسجده بضاحية جبرة إن بعض أعضاء المجلس العسكري الانتقالي أبلغوه أنهم غير مقتنعين ولا راضين بالاتفاق.
واتهم قوى الحرية والتغيير بالسعي إلى التمكين خلال الفترة الانتقالية وإطالة أمدها بهدف تفكيك الجيش والقوات النظامية وإقامة سودان جديد علماني لا دين فيه.
وأضاف “فجعنا بالاتفاقية ومضامينها ومطلبنا حكومة انتقالية قصيرة مع حكومة كفاءات”.
ويقول مراقبون إن الذين لبوا دعوة عبد الحي للتظاهر ضد الاتفاقية يمثلون كوادر وقيادات معروفة في حزب الرئيس المعزول عمر البشير كما انهم كانوا يرددون ذات الشعارات التي ميزت هذا التنظيم خلال سنوات طويلة